يفتتح العام الدراسي الاكاديمي غدا ابوابه حيث تستقبل معظم الكليات والجامعات في البلاد الطلاب العرب واليهود معا، من كافة انحاء البلاد، يتعلمون جنبا الى جنب في الحرم الجامعي، وفي ظل الظروف المشحونة التي تشهدها البلاد حاليا، وبشكل خاص الاعتداءات التي يقوم بها عنصريين من اليمين المتطرف على كل عربي يصادفونه وحملة التحريض والمقاطعة التي دعا اليها بعض القادة الإسرائيليين على العرب في الدولة اليهودية، فقد اعرب بعض الطلاب العرب الذين ستوجهون غدا الى مقاعد الدراسة عن استيائهم وتخوفهم مما يحدث خاصة وانهم يتعملون ضمن اطر اكاديمية عنصرية ومتطرفة تجاه الطالب العربي وتضيق عليه بطبيعة الحال كونه عربي، في حين ان الخوف يزداد حاليا بسبب اعتداءات اليمين والكمائن التي ينصبها للعرب في البلاد، خاصة وان الشرطة تقوم باطلاق النار على كل عربي وتعدمه ميدانيا دون التفكير مرتين، والمتطرفون يستغلون هذه النقطة.

أتوقع ان يكون هناك تصرفات طائشة من قبل يهود متطرفين

مراد جرجورة عضو سكرتارية الجبهة الطلابية في جامعة حيفا قال لـ"بكرا" معقبا: أرى بان الأجواء مشحونة والطلاب يتوجهون لنا ويطلبون منا التواجد في الجامعة حتى يتطمئنون كما انه لديهم حذر من طريق الذهاب الى الجامعة خوفا من أي اعتداء عليهم من قبل متطرفين في ظل الظروف الراهنة.

وتابع: الخوف الأكبر هو ان إدارة الجامعة تسمح لمتجندين وكتائب معينة في الجيش الإسرائيلي ان تدخل الحرم الجامعي مع أسلحة نارية وليس فقط الامن من يحق له حمل الأسلحة أيضا، حاولنا ان نمنع ذلك واستطعنا ان نلغي الامر بشكل جزئي ومنعنا كتيبة واحدة ونعمل على حل الامر من جذوره حيث اننا كطلاب عرب لدينا تخوفات خاصة في هذه الفترة بسبب الاعدامات الميدانية للعرب ولا نريد أسلحة داخل الحرم الجامعي.

وأضاف قائلا: انا شخصيا أتوقع ان يكون هناك تصرفات طائشة من قبل يهود متطرفين لأننا وقت الانتخابات عندما عملنا سوية في كتل موحدة كان هناك محاولة اعتداء علينا من قبل حركات صهيونية متطرفة مثل "يسرائيل بيتينو" ، الخوف لا ينبع من فراغ بل بسبب ما مررنا به ورأيناه ولا زلنا نراه، هناك أحزاب متطرفة ترى الطالب العربي كعدو.

ونوه جرجورة قائلا: هناك طلاب يهود يؤمنون بالتعايش وممكن ان نجد طلاب يتعاملون معنا بانسانية ولكن الامر لا يخلو من الأشخاص المتطرفين علما انه بشكل عام هناك قسم غير متطرف، في حين ان إدارة الجامعة لديها عنصرية وانا اطلب من الطلاب العرب الجدد ان لا يخافوا او يرتبكوا مع افتتاح العام الدراسي وسنكون جسما واحدا وندعمهم.

سياسة كم الأفواه التي تنتهجها إدارة الجامعة ضد الطلاب العرب، ستشحن الأجواء اكثر

اما الطالبة سجود نصار من عرابة تتعلم في جامعة حيفا سنة ثانية علم اجتماع قالت لـ"بكرا": يمكنني القول اننا نواجه بعض التخوفات والضغوطات في ظل ما يحدث في الآونة الأخيرة، من أوضاع أمنية غير مستقرة، وتفاقم العنصرية والاجواء المشحونة بين العرب واليهود عامةً وازديادها وتفاقمها في الفترة الأخيرة.

وتابعت: كذلك سياسة كم الأفواه التي تنتهجها إدارة الجامعة ضد الطلاب العرب، حيث انها تزيد من الأجواء المشحونة ليس فقط بين الادارة والطلاب، انمّا بين الطلاب العرب واليهود في الجامعة .

ونوهت الى ان الخطوة الحقيقة التي يتوجب علينا نحن كطلاب عرب في جامعة حيفا ان نقوم بها هي التمسك بمبادئنا وعدم التراجع حتى في وجود مخاوف التحريض الجسدي والكلامي ضدنا علما ان هذه الفترة تترك اثرًا بالغا من حيث التعب النفسي والجسدي، لذا نحن بحاجة الى كثير من الثقة، حتى نتمكن من اجتيازها بنجاح كبير.

نخاف ان يتم تهريب أسلحة للجامعة من قبل اليمين المتطرف

بدوره حسين مريسات من طمرة طالب سنة ثانية في جامعة حيفا قال لـ"بكرا" : هناك تخوفات بالتأكيد لان هناك جنود بجيش الاحتلال يدخلون الحرم الجامعي وهم مسلحين ومن الممكن ان يدب الحماس في جندي ويقتل الطلاب وأولهم الطلاب العرب وقد حدثت هكذا حوادث من قبل، حيث قام جندي باستعمال سلاحه وقتل الطلاب لذا نريد ان لا يتم ادخال السلاح مع الجنود.

وأضاف قائلا: نطالب إدارة الجامعة ان تكون هناك إجراءات امنية مشددة حيث نخاف ان يتم تهريب أسلحة للجامعة من قبل اليمين المتطرف.

واستمر في حديثه لـ"بكرا": سيكون هناك تضييق اكثر من السابق على تنظيم المظاهرات والفعاليات السياسية في المناسبات الوطنية بشكل خاص في ظل الوضع الموجود والمشحون ، والمؤسف انه ستزداد الحساسية والأجواء المشحونة بين الطلاب العرب واليهود مما سيعيق الطالب بالتركيز في التعليم ودخول الجو الدراسي بل سيتواجد طيلة الوقت في قلق تتحمل مسؤوليته الحكومة الموجودة التي تصعد وبدل ان تطرح حلول تطرح مشاكل.

وأوضح قائلا: هناك أحزاب عربية تعاني من الترهيب والضغط عليهم في المناسبات الوطنية وانا قد عرفت بان هناك خيمة حوار لبحث الأوضاع، انا اتامل ان تتصرف إدارة الجامعة بحكمة وصبر وان يكون هناك تشديد على امن الطلاب وتعليمات للمحاضرين وان يتم تهدئة الأوضاع والتوتر في الحرم الجامعي

إدارة الكلية ستفتش الطلاب، واخاف ان ينصبوا لي كمين كوني عربي

من ناحيته الطالب دوخي طه يتعلم في كلية عيمك هيردن قال اعرب عن خوفه من الأوضاع وقال: دائما هناك تخوف وخاصة في كلية عيمك هيردن ومع هذه الأوضاع سيزداد الخوف، حيث اننا قبلا أيضا كنا نواجه عنصرية علما انهم ارسلوا رسالة للطلاب انه سيتم تفتيش الطلاب على مدخل الكلية. وقبل أيام خرجت لتحضير امر في الكلية وقاموا بتفتيش سيارتي وهي المرة الاولى كما قاموا بتفتيش طالب يهودي.

وتابع: أيضا أخاف من طلاب الكلية وخاصة المتدينين الذين ممكن ان ينصبوا لي كمينا كما يفعل المتدينين حاليا والامر خطير جدا خاصة وان هناك يمين عنصري في الكلية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]