عممت الجبهة الطلابيّة في جامعة حيفا بيانا عشيّة افتتاح السنة الدراسيّة تحذّر فيه من خطر تحوّل التحريض الكلامي إلى اعتداءات جسديّة في ظلّ تفاقم العنصريّة في الشارع الإسرائيلي، وتأتي هذه التحذيرات عقب الاجتماع الافتتاحي للسنة الدراسيّة التي شاركت فيه الجبهة بالإضافة إلى مندوبو الأمن في الجامعة، ادارة الجامعة ومندوبو باقي الحركات الطلابيّة.

ومع بدء الاجتماع المشترك الذي دعت إليه إدارة الجامعة تم تقديم اقتراح من قبل نقابة الطلبة بتشكيل "دوريّة أمان طلابيّة" تقوم بمساعدة شركة الحراسة في الجامعة، الاقتراح الذي قوبل برفض قاطع من قبل مندوبي الجبهة الطلابيّة في الاجتماع الذين رأوا بمثل اقتراح كهذا أنه محاولة شرعنه قانونيّة لاعتداءات مستقبليّة بحجّة الحفاظ على الأمن في الجامعة، وتندمج مع الدعوات التي وجهها رؤساء بلديات القدس واشدود إلى المواطنين بحمل سلاحهم للدفاع عن انفسهم، وفي النهاية تهدف إلى تسهيل الاعتداءات بحجج فارغة عارية من الصحّة. الاقتراح قوبل بترحيب من مندوبي البيت اليهودي و"يسرائيل بيتينو"، لكن مع معارضة الجبهة الطلابيّة والتهديد بعدم افتتاح السنة الدراسيّة كالمعتاد، تم سحب الاقتراح نهائيًّا.

"ام ترتسو" حركة فاشيّة لا مكان لها في المؤسسات الأكاديمية

كما وقدّمت الجبهة الطلابيّة اقتراحها بإخراج حركة "ام ترتسو" الفاشيّة خارج جدران الجامعة كونها الخطر الحقيقي على سلامة الطلاب في الجامعة عربًا ويهودًا، ويأتي هذا الاقتراح في ظل تصاعد تحريض هذه الحركة على المواطنين العرب وخاصة في المظاهرة التي أقامتها الحركة يوم السبت الماضي في حيفا والتي شملت شعارات "الموت للعرب" و "محمد مات" وغيرها من الشعارات الفاشيّة، وفي ظل التهديدات والتلميحات المستمرّة من قبل قطعان الحركات اليمينيّة حول الخطر الذي يحيط بالطلاب اليهود داخل الحرم الجامعي،

كما وحذرت الجبهة خلال الاجتماع من خطورة هكذا حركة – والتي أطلق عليها الجهاز القضائي " حركة تحوي عناصر فاشية في خطابها" – وحذرت من استمرار وجود مثل هذه الحركة داخل مؤسسة أكاديمية ومنحها حريّة العمل بين الطلاب تحت ذرائع واهية وغير مقبولة.

توجيهات لجامعة خالية من الأسلحة المرخصة، بضغط جبهوي

في نهاية نقاشها قدّمت الجبهة الطلابيّة اقتراحها مجددا -والتي تتابعه باستمرار منذ سنتين- بتنظيف الحرم الجامعي من السلاح الموجود بحوزة الجنود ورجال الشرطة. الجبهة في نقاشها اعتبرت هذا السلاح قنبلة موقوتة تشكل خطرا محدقًا على جميع الطلابـ، وانفجارها مجرّد مسألة وقت وليس أكثر!

واضافت: "إن الجرح الذي تركته المجزرة الإرهابية في شفاعمرو لم يلتأم بعد، ونحن نرى في الفترة الأخيرة السهولة في الضغط على الزناد عندما يتعلّق الأمر بالمواطنين العرب، وفي ظل التحريض المكثّف التي تمارسها حكومة إسرائيل بحق المواطنين العرب، نخشى ترجمة هذا التحريض إلى اعتداءات فعليّة على ارض الواقع".

وفي نهاية الاجتماع أعلن عميد الطلبة عن القرار المشترك الذي تم اتخاذه بفرض تقييدات على طلاب الجامعة من الجنود ورجال الشرطة حيث تم ترتيب دخول جنود إحدى الفرق العسكريّة إلى الجامعة دون سلاحهم او زيهم وعلى ان يتم فحص تطبيق الأمر على باقي الفرق – فرقتين- في الفترة القريبة.

مريسات: قرار جريء، المطلوب خطوات عملية وأكثر جرأة

وتعقيبا على ذلك، قال سكرتير الجبهة الطلابية في جامعة حيفا حسين مريسات إن "الخطوة التي أعلن عنها عميد الطلبة في جامعة حيفا هي خطوة جريئة، ونوعية، ولكن الامتحان الحقيقي هو أمام تطبيق هذا القرار وعدم التراجع عنه، وخاصة في ظل وجود توقعات بممارسة ضغوطات من اليمين الفاشي للعدول عن هذه القرارات".

وأضاف: "في ظل الضغوطات التي تمارسها كتل اليمين في الجامعة ننتظر تنفيذ هذا القرار على ارض الواقع، وندعو جميع الكتل الطلابيّة بشكل عام والعربيّة بشكل خاص إلى الالتفاف حول مبادرة الجبهة الطلابيّة التي أطلقتها منذ سنتين للوصول إلى جامعة خالية 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]