"بقدر الكد تُكتسب المعالي...ومن طلب العلا سهر الليالي...ومن رام العلا من غير كدٍّ...أَضاع العمر في المحال....تروم العز ثم تنام ليلاً...يغوص البحر من طلب اللآلي".

طلبت العلا فسهرت الليالي وكدّت لتكتسب المعالي، ديمة الكيلاني، 26 عاماً، تخرجت من قسم هندسة الحاسوب في جامعة النجاح الوطنية عام 2012 بتقدير جيد جداً، لتصبح مديرة للبرامج في شركة مايكروسوفت العالمية في مقرها في مدينة سياتل الأمريكية.

التجربة الجامعية...
لعل نشاطها عندما كانت طالبة في جامعة النجاح عكس طموحها اللامحدود في الوصول الى القمة، فنشاطاتها اللامنهجية وتطوعها في العديد من البرامج أثرى حياتها الجامعية وسيرتها الذاتية، فقد كانت ديمة متطوعة في برنامج زاجل الشبابي التابع لدائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح، كما كانت عضوة في جمعية IEEE الطلابية، فضلاً عن إنضمامها ل(Microsoft.net.club).
"كنت حريصة على إثراء حياتي الأكاديمية بنشاطات لا منهجية، كما ربطتني علاقة مميزة بالمدرسين والزملاء في الجامعة، ميزتني الصفة القيادية والطموح وأنا طالبة، كما أن شغفي بتخصصي هندسة الحاسوب ساعدني على الإبداع" كلمات لخصت بها ديمة حياتها الجامعية.

الحصول على الوظيفة...
وعن كيفية معرفتها عن العمل والتقديم له، توضح ديمة أن نادي ((.net، طرح عروض لوظائف في شركة مايكروسوفت إلكترونياً تتطلب تقديم السيرة الذاتية وفقرة عن الشخص المتقدم للوظيفة، وفي هذا السياق تشير ديمة الى أن سيرتها الذاتية تميزت لما كان لها من أنشطة جامعية مما زاد من فرصها في الحصول على الوظيفة حسب رأيها.

بعد سته أشهر من تقديم الطلب الإلكتروني جاءت الموافقة وتأهلت ديمة للمرحلة المقبلة (مرحلة المقابلة الهاتفية)، وفي هذه المرحلة طُرح على ديمة عدد من الأسئلة المتعلقة بسيرتها الذاتية ومشاريعها الجامعية، وأهم الصعوبات التي واجهتها في هذه المشاريع، وتؤكد ديمة في هذا الخصوص أن إطلاعها السابق ساعدها في تجاوز هذه المرحلة.

مقابلة دبي كانت هي المرحلة التالية، حيث تأهل لهذه المرحلة 30 شخصاً من مجموع المتقدمين للوظيفة يقابلهم أشخاص من شركة مايكروسوفت، وتمحورت الأسئلة عن البرمجة وتصميم التطبيقات. بعد المقابلة بساعات قليلة تلقت ديمة بريداً إلكترونياً من شركة مايكروسوف يهنئها بالحصول على الوظيفة ويوضح لها وصفها الوظيفي.

عائلتي شجعتني...
"عائلتي كان لها الدور الأكبر في الوصول الى ما وصلت اليه، شجعتني على المثابرة والسعي دوماً وراء أحلامي، زوجي كان له دورٌ كبير في مساندتي حيث كان أول من أعطاني معلومات عن العمل بحكم تواجده في الولايات المتحدة، أستاذي الدكتور سامر العرندي ساندني كأي فرد في عائلتي، أشكرهم على دعمهم المتواصل لي، بإختصار....عائلتي شجعتني".

المستقبل...
وعن المستقبل ترى ديمة أن طموحها لا يتوقف عند هذا الحد، بل ترى في مستقبلها التقدم على مستوى العمل والتطور الوظيفي، كما تطمح ديمة مستقبلاً الى مساعدة المجتمع التقني الفلسطيني ورفده بالخبرات التي تحصل عليها خلال عملها في الخارج.
إرادة ديمة هي الفكر الذي دفعها للخطوة الأولى على طريق النجاح، وعزيمتها هي الروح التي ستبيقها على هذا الطريق حتى النهاية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]