كثرت في الآونة الاخير في البلدات اليهودية الاعدامات الميدانية للمواطنين العرب، بذريعة انهم ينوون القيام بعملية تخريبية، وجراء ذلك عمت لدى العديد من ابناء الوسط العربي حالات من الخوف عند اضطرارهم للمرور من مدن الوسط اليهودي بهدف الوصول الى عملهم او قضاء امورهم الضرورية.

الضحية المقبلة للشرطة

وفي حديث لمراسل موقع "بكرا" مع الشاب معتز اغبارية حول الموضوع قال:" في الحقيقة عندما بدأت السلطات الاسرائيلية بأغلاق القدس والمسجد الاقصى، لم اكن اشعر بالقلق من المرور باحدى البلدات اليهودية، ولكن كل شيء تغير عندما تأزم الوضع وبدأت الاعدامات الميدانية في الضفة وانتشرت في الداخل المحتل، ولذلك صرت افكر الف مره عندما انوي الذهاب لأي بلدة يهودية لقضاء حاجتي مثل زيارة مريض والعديد من الخدمات المتوفرة فقط في بالبلدات اليهودية، اذ اني اشعر بالخوف من ان اكون الضحية المقبلة للشرطة العنصرية جراء اي تحرك عفوي فقط كوني عربي .

العنصرية والظلم  للمواطن العربي

وفي حديث اخر مع الشاب معاذ سمير قال: "لي صديق يمكث في المشفى لتلقي العلاج، وكنت قد نويت ان اذهب لزيارته ولكن بسبب هذه الظروف والعنصرية والظلم  للمواطن العربي، منعتني امي من الذهاب قائلة  "لا اريدك ان تكون الضحية المقبلة"

واضاف :"ان ما تقوله امي ليس من باب المزاح،بل من باب الجدية والخوف،ما رسخ في ذهني افكار تذكرني بالمشاهد القاسية التي نراها يوميا، والتي كان الدافع ورائها فقط انهم شباب عربي في بلدات يهودية وبجانبهم يهود عنصريون، بدأو بالصراخ "مخرب مخرب " قبل ان يتم اطلاق النار باتجاههم زورا وعدوانا لذلك خفت ان اكون انا الشاب العربي التالي الذي اقع في مثل هذا الفخ الاسرائيلي العنصري.

لا دخان بلا نار

بدوره صرح شاب يعمل في مدينة تل ابيب قائلا :"منذ خمسة اشهر اعمل في مدينة تل ابيب ولا اشعر بالقلق مما يحدث، بالنسبة لي كن منضبط بالقوانين ولا تتعدى الحدود مع احد فلا يستطيع احد الاقتراب منك، وبخصوص ما يحدث في الآونة الاخيرة من اعدامات ميدانية لا اقول ان الشرطة على حق، وان من حقهم اعدام الشباب، ولكن بنفس الوقت لا يوجد دخان من دون نار".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]