لم تسلم الطفلة نورة حمد أبو القيعان إبنة الثلاث سنوات من حورة النقب، من العنصرية الإسرائيلية المتصاعدة تجاه العرب خصوصا في الاسابيع الأخيرة، وبدأت القصة عندما صادف والد الطفلة خلال تواجده في مجموعة دردشة على "الواتس اب" مخصصة للحضانات في منطقة، أحد أباء الأطفال اليهود يطالب باخراج الأطفال العرب من الحضانة، ويعلن بشكل واضح كرهه للعرب.
وفي هذا السياق، قال حمد لـ"بكرا"، توجد مجموعة "واتس اب" للحضانة يشترك فيها أهالي الأطفال، إلى جانب المربية الحاضنة، وتهدف المجموعة إلى تداول ما يحدث في الحضانة بين الأهالي والمربيات، وقد ولفت انتباهي امس كتابة احد الاباء اليهود لكلام عنصري جدا، حيث طالب بطرد أي طفل عربي موجود في الحضانة، وعلى إثر ذلك توجهت للمربية المسؤولة وارسلت لها كتاباته العنصرية التي بدورها أعربت عن استيائها، وتفاجأت من كلامه.
اليهود شعب طاهر ولا يجب ان يتعلم أطفالهم مع نظرائهم العرب!
وتابع أبو القيعان: لم أرغب في البداية التطرق للموضوع، لكن النقاش تواصل على المجموعة، فقمت مرة أخرى بتصوير حديثهم وارساله لهم على المجموعة حتى يعرفوا بانني عربي، وبأن حديثهم غير مقبول ويمس بي وبطفلتي، إلا أن الأب اليهودي لم يصمت بل وزاد من حديثه العنصري، فهددته بالتوجه الى البلدية ولكنه لم يكترث وبدأ الاخر بالتهديد بحرق الحي الذي اقطن به، وهددته بارسال الامر للصحافة فوصفني بعبارات نابية وغير لطيفة أو مقبولة منها كلب عربي باللغة العبرية، معتبرا أن الشعب اليهودي هو شعب طاهر ولا يجب ان يتعلم ألاطفال اليهود مع ألاطفال العرب، حيث وصف ابنتي بالحيوانة.
فيس بوك مخصص للتحريض على العرب
في سياق متصل قال أبو القيعان: توجهت للبلدية وتحدثت مع المسؤولين في قسم المعارف وأكدت لهم بأن ابنتي لن تستمر في الحضانة في حال لم يكن لها حماية مطلوبة، كما قام رئيس بلدية بئر السبع اليوم بالاتصال بي وأعرب عن استيائه، واكد بانه سيعالج الموضوع، وأنا بدوري واجهت هذا الشخص من خلال اذاعات عبرية، ولكن موقفه لم يتغير بل هاجمني أكثر وأعرب عن حقده وكرهه للعرب أمام الجميع وبشكل واضح، في حين أنني تصفحت صفحة الفيسبوك الخاصة به ولاحظت ان جميع كتاباته تحريض ضد العرب .
شكوى في الشرطة بانتظار الإجراءات القانونية
وختم أبو القيعان حديثه قائلا: أخرجت ابنتي من هذه الحضانة لأنني بتت أخشى عليها، ولن أعيدها مجددا إلى هذه الحضانة لأنني أخاف عليها أن تتضرر أو أن يتهجموا عليها، علما ان البلدية عرضت علينا أن نسجلها في أي حضانة نختار، وأيضا قمت بتقديم شكوى ضد هذا الشخص في مقر الشرطة، وساقدم بالمحكمة ضده أيضا دعوى قضائية، لأن أراءه الخاصة ممكن ان تؤدي إلى العنف، وأتأمل أن أحصل على حقي من المتطرف عبر الشرطة، خصوصا أنني مواطن في الدورة يتعرض لعنصرية وتهدد طفلته التي لم تتجاوز 3 سنوات، وان تقوم بجميع الإجراءات ضده حتى يتعلم امثاله ان يتوقفوا عن ممارسة العنصرية والحقد في الدولة
[email protected]
أضف تعليق