التقى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، لمناقشة الانتهاكات الصهيونية المتكررة بحق المسجد الأقصى المبارك، والشعب الفلسطيني الأعزل، وبحث سبل مواجهة الأفكار المتطرفة والإرهابية، إلى جانب تناول عدد من القضايا العربية والإسلامية.
واستعرض الإمام الأكبر، خلال اللقاء، الجهود التي يقوم بها الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتشدد، وتصويب المفاهيم الخاطئة، ودوره الحيوي في نشر الفكر الوسطي الذي يعبر عن سماحة الإسلام واعتداله.
وأعرب شيخ الأزهر، عن تقديره لما يقوم به الأردن من جهود متواصلة لنصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك باعتباره أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
من جانبه، أشاد العاهل الأردني بالدور التاريخي الذي يقوم به الأزهر الشريف محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا في نشر سماحة الإسلام ووسطيته، وجهود إمامه الأكبر في إرساء قيم السلام، والعمل على بث ثقافة الحوار والتعايش السلمي بين مختلف الدول والشعوب، لافتًا إلى أن الأردن لديها من الخيارات الدبلوماسية والقانونية التي يمكن من خلالها التصدي للاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك والمرابطين فيه، في حال استمرارها.
وتطرق اللقاء إلى استعراض عدد من التحديات الإقليمية المعاصرة، واستراتيجية مواجهة جماعات التطرف والإرهاب، والتنسيق بين كافة الأطراف المعنية لمحاربة هذه الظاهرة التي باتت خطرا داهمًا يتهدد العالم كله، كما تطرق اللقاء إلى آليات مواجهة ظاهرة الكراهية المتصاعدة والتمييز ضد الإسلام والمسلمين، بالإضافة إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة لمشكلة اللاجئين السوريين.
وفي سياق متَّصل، عقد الملك عبد الله الثاني لقاء تشاوريًّا مع مجلس حكماء المسلمين برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، للتعرف على برنامج المجلس ودوره المهم في تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وجهوده في التعامل مع القضايا الراهنة والتحديات التي تواجهها المنطقة، وعمله الدؤوب على بناء مجتمعات تعتمد أسسًا فكريةً سليمةً لا يمكن اختراقها من قِبَل أصحاب الفكر الشاذ والمنحرف.
وأكد الإمام الأكبر خلال اللقاء، أن الأمل معقود على قادة العرب الحكماء في تكوين رؤية عربية موحدة في مكافحة التطرف والإرهاب، مشددًا على أن الوحدة العربية في الرؤية والتوجه والهدف باتت ضرورة ملحة لتحقيق أمن واستقرار المنطقة وحمايتها من الأخطار المحدقة بها.
[email protected]
أضف تعليق