أعلن الإيزيديون، الأحد 4 أكتوبر/تشرين الأول، أنهم لن يحتفلوا بأكبير أعيادهم "جما" بسبب الظروف غير الملائمة والأوضاع الصعبة التي يعيشها أتباع الديانة الإيزيدية.

وقال مستشار المجلس الروحاني الإيزيدي كريم سليمان: "المجلس الروحاني الإيزيدي قرر عدم الاحتفال بمراسم عيد "جما" للإيزيديين"، عازيا أسباب ذلك إلى "عدم ملائمة الظروف التي تعيشها الطائفة الإيزيدية".

وأضاف قائلا: "الإيزيدية تعيش أوضاعا صعبة بسبب النزوح وما تعرضت له على أيدي تنظيم داعش من ممارسات غير إنسانية"، معربا عن أمله في تحسن الأوضاع وعودة النازحين إلى مناطقهم وتحرير المختطفات الإيزيديات".

وطالب سليمان المجتمع الدولي "بالوقوف إلى جانب الإيزيديين والحد من مآسيهم"، داعيا لأن "يكون العيد بداية للسلام والأمن والاستقرار في العراق والعالم أجمع".

ويحتفل الإيزيديون في الـ6 من الشهر الجاري بأول أيام عيد "جما" الذي يعني "الجماعية" أكبر الأعياد الإيزيدية وهو من الأعياد القديمة، وتقام المراسم الدينية لهذا العيد حصرا في معبد "لالش" وتستمر طقوسها لمدة 7 أيام.

والديانة الإيزيدية هي بقايا ديانة شرقية قديمة ما تزال تحتفظ ببعض التقاليد والعقائد التي تعود لشعوب وادي الرافدين الموغلة في القدم، وهي ديانة لا تقوم على التبشير، وتؤمن بوجود الله وتؤدي طقوسها باللغة الكردية.

يذكر أن قرار إلغاء المناسبات الدينية ليس الأول لدى الإيزيديين حيث قرر المجلس الروحاني في وقت سابق من أغسطس/ آب إلغاء مراسم الاحتفال بعيد "أربعينية الصيف"، عازيا السبب إلى الأوضاع التي يعيشها أتباع الديانة، في حين تم حصر مراسم العيد في إقامة الصلوات والدعاء من أجل السلام والأمان في العراق والعالم.

وكان عناصر "داعش" قد سيطروا مطلع شهر أغسطس/آب الماضي على قضاء سنجار، الأمر الذي استدعى نزوح أعداد كبيرة من الإيزيديين تقدر بنحو 400 ألف إلى محافظة دهوك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]