أدريانا كاريمبو Adriana Karembeu هي بطلة فيلم " اغتيالات في اتريتا Meurtres à Etretat " وتلعب عارضة الأزياء دور محققة عنيدة منزوية على نفسها.

التقينا بها فصارحتنا عن مجموعة من المواضيع مثل خجلها وكيفية تعاملها مع جسدها ورغبتها في أن تصبح أما. كان الحوار شيقا مطبوعا بالصراحة وشيء من المرح.

وتستمر الجميلة السلوفاكية أدريانا كاريمبو في التألق على الشاشات الصغيرة، فبعد خوضها تجربة التنشيط التلفزي، ها هي تعود إلى التميز عبر فيلم للخيال العلمي وذلك على أمواج القناة الفرنسية الثالثة. وتلعب الممثلة ذات 43 عاما دور محققة مشاكسة تحاول فك لغز جريمة مموهة في شكل انتحار، وذلك في فيلم "اغتيالات في اتريتا". التقينا بالممثلة المتزوجة حديثا التي اجابتنا عن اسئلتنا بكثير من الشفافية. مقابلة.

هل يمكنك التفرغ للتمثيل؟

أدريانا كاريمبو Adriana Karembeu : قبل سنوات قليلة، لم يكن في استطاعتي حتى التفكير في هذا الأمر. لأن مهنتي كعارضة أزياء مناسبة جدا وتعتبر إنجازا مهما لشخصية خجولة مثلي. وفي نفس الوقت، لهذه المهنة حسنات أخرى كاكتفائي بالتعبير بلغة الجسد وعدم اضطراري إلى الحديث أمام الملأ.
إذن مثلت هذه الخطوة الأولى تدريبا بالنسبة إلي، اكتشفت بفضله جوانب عدة من شخصيتي وطورت مواهب جديدة. ورغم هذا، فقد ظللت أستبعد جدا أن أتمكن من القيام بتجسيد دور بأكمله في عمل سينمائي أو تلفزيوني.

هل لازال خجلك يمثل لك عائقا؟

يمكنني القول بأنني أعالج هذا العائق وأحاول أن أتجاوزه. سألت أختي إن كانت تجدني خجولة، فأجابتني: "بل أجدك وقحة ! لا يمكنني أن أتجرأ على الحديث مع الناس بالطريقة التي تستعملينها".
لنقل أنني صريحة جدا، وقد كنت عاجزة جدا عن شراء تذكرة قطار بمفردي قبل 20 سنة خلت. لقد زدت من ثقتي بنفسي.

متى تولدت لديك الرغبة في التمثيل؟

بعد أن رآني مخرج "15 دقيقة" (من بطولة دي نيرو) على غلاف مجلة معروفة، طلب مني أن أقوم بتجربة أداء وذلك سنة 2001. فلبيت الطلب احتراما للمخرج.

لما كنت أمام الكاميرا، قرأت النص فبدوت متحجرة جدا. لما أنهيت قال لي المخرج: " حاولي القيام بأداء أفضل لأنني متأكد أنك خلقت لتكوني نجمة". وهذا شجعني ودغدغ مشاعري. كسرت الحاجز من خلال "ثلاث فتيات صغيرات" مع جيرارد جونيوت سنة 2004، ثم قمت بأداء بعض الأدوار والمشاهد. فأصبح التمثيل يمثل بالنسبة لي لعبة طفولية تذكرني بشقاوتي مع أختي عندما كنا نصور بعض المقاطع من أجل المزاح.

سبق لك التمثيل في السلسلتين البوليسيتين "RIS " و "قسم الأبحاث" ... هل أنت مولعة بالسلسلات البوليسية؟

أنا معجبة جدا بالعروض البوليسية والسياسية. وأنا مولعة جدا بالإنتاجات الأمريكية فقط لأنني أفهم اللغة الأمريكية بشكل أفضل. أحب سلسلة "Homeland" وابتلعت بشغف كلا من "Scandal" و "House of Cards". أعيش الدور حتى النخاع لدرجة تدفعني إلى ارتداء نفس أزياء روبن ورايت.

هل سبق وأن سبب لك جسدك بعض المشاكل؟

على العكس من ذلك تماما، فأنا جد مقَدَّرَة في مهنتي. عندما تقارن بين عارضي الأزياء الذكور والإناث، فلا مجال للمقارنة: نحن الفتيات أميرات هذا المجال. لكن، عندما أعود بذاكرتي إلى الوراء، أتذكر أن كوني فتاة جميلة كان يمثل لي عائقا في المدرسة.

هل أنت انطوائية؟

بل أكثر من ذلك، يمكنك أن تقول أنني من الهوبيت. لم يكن والدي يدعني أخرج كثيرا عندما كنت صغيرة. فكانت غرفتي هي بمثابة مملكتي. كنت أقضي ساعات طوال خلف مكتبي الصغير، وحتى يدعني أبي وشأني كنت أتظاهر بأنني أذاكر واجباتي المنزلية. وكنت أجد الملاذ في مخيلتي: فأهرب بعيدا من الواقع، وأعيش في مخيلتي الخصبة أفلاما مختلفة، كنت أعيش حيوات أخرى بالموازاة مع واقعي في طفولتي. ومنذ ذلك الحين صرت انطوائية ومنعزلة، رغم أن هذا لا يتوافق مع مهنة عرض الأزياء، لأن هذا العمل يحتم عليك أن تكوني محاطة على الأقل ب 30 شخصا. الشخص الوحيد الذي أسمح له باقتحام عالمي المنعزل، هو زوجي. نتقاسم معا هويتنا "الهوبيتية"، وغالبا ما يعترف لي زوجي بأن هذا يسعده ويعجبه.

هل تخافين من الهرم والشيخوخة؟

أصابتني الرعشة الأولى عند بلوغي سن الأربعين. عند هذا السن تحسين بتغيرات تطرأ على الجسم، وتظهر التجاعيد الأولى. وحتى إن تجاهلت ظهور أول تجعيد، فإنها تستدعي صديقاتها ليقمن حفلة تجاعيد في بعض مناطق الوجه. لا يمكنك فعل أي شيء حيال هذا الأمر.
كل ما يمكنك فعله هو أن تعتقدي أنك جميلة وأن تحافظي ما أمكن على نضارتك وجمالك وأن تكافحي مظاهر الشيخوخة قدر المستطاع. وبما أن هنالك أشياء أخرى عدا الجمال، يمكنك أن تعوضي ما يفسده الزمن بما بطوره الزمن وينمقه : الخبرة.

ماذا تحتاجينه لتكوني سعيدة؟

يكفيني أن أكون في تناسق وتناغم مع روح أخرى. أنا محظوظة جدا لأنني عثرت على شريك حياتي وروحي التوأم، وأتمنى ألا يتخلى عني. هو أثمن هدية منحتنيها الحياة، فمهما وقع أو حدث، ومهما واجهنا من وضعية صعبة أو حالة مستعصية، نستطيع مواجهة الأمر معا.

هل لازلت تحلمين بأن تصبحي أما؟

نعم، لا أزلت أحلم بذلك بكل تأكيد. لكنني أخشى أن تحكم الطبيعة والقدر هذا الأمر لأنني تأخرت شيئا ما. على كل حال، فأنا أحاول !

هل يمكنك اللجوء إلى أساليب أخرى مثل التخصيب في الأنبوب؟

لست متأكدة من هذا الأمر لكنني سأستعمل كل الوسائل المتاحة للحصول على طفل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]