"قوم يا بابا يا علي الشباب انتقموا لدمنا، مش قلتلك ورانا رجال يا سعد" هذا ما قاله الصغير أحمد دوابشة اليوم لأخيه سعد ووالده عليّ في رسم الفنانة الكاريكاتورية أمية حجا والذي أثار حفيظة الإسرائيليين، حيث ظهر أحمد يقف على قبر العائلة التي أحرقها المستوطنون في دوما وهو فرح لعملية نابلس والتي راح ضحيتها مستوطنين، ايتام ونعماه هنكين.
ردود فعل العالم الافتراضي الإسرائيلي
وعلى الرغم من الهجوم، إلا أن عددًا من الإسرائيليين عبروا عن موقف مشابه لموقف حجا في شبكات التواصل الإجتماعيّ، حيث كتبت نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوطبيلي (الليكود)، على التوتير اليوم قائلة: ابو مازن يحرض والشارع الفلسطيني يتجاوب مع التحريض بالتنفيذ، هكذا يعمل نظام القتل الذي يُحرك العمليات الإرهابية في الضفة الغربية، هذا الحادث يؤكد أن النوايا الفلسطينية غير متجه نحو السلام إنما للكراهيّة والتحريض، وردًا على هذه التغريدة قامت الناشطة الحقوقية نوريت روزنباوم بسؤال حوطبيلي علنًا إذا "ما كانت جريمة قتل عائلة الدوابشة أيضًا نتيجة لتحريض ابو مازن"؟! في إشارة منها إلى التحريض الإسرائيلي على الفلسطينيين.
إلى جانب روزنباوم برز عددٌ آخر من الافتراضيين الذي أدعوا بأن عملية نابلس تأتي انتقاما لحرق عائلة دوابشة على يدِ المستوطنين وأنه كان يتوجب على إسرائيل التعامل مع حرق عائلة دوابشة بنفس الجدية التي تتعامل بها الآن اثر مقتل المستوطنين.
الناشطة الافتراضية، الكاتبة والروائية ميراف زاكس غردت على التوتير وقالت في السياق: فظيع، مقتل زوجين أمام عيني أولادهم الـ4، وزير الأمن يعالون يدعي أنه سيتم قريبًا القبض على القتلة، كنت أتمنى لو تعامل بنفس الجدية مع حرق عائلة دوابشة.
اما الناشط الافتراضي، غال موتسيك، وهو في مهنته مدرس، فقد غرد قائلا: لا أفهم كل هذا التحريض على ابو مازن، قتل عائلة هنكين، ولا أشرعن القتل، هو تحصيل حاصل لحرق عائلة دوابشة حيّة، والمطلوب وفق القتل والتحريض.
مدير حركة السلام الآن، يريف أوفنهمايمر، أنضم بدوره مذكرًا بما حدث لعائلة دوابشة، حيث علق على تغريدة الصحافيّ عميت سيغل، المحلل السياسي للقناة الـ 2، والتي ذكر من خلالها بعمليات سابقة قتل فيها مستوطنين امام أطفالهم؛ مثل تسبي كلاين عام 1992 وعائلة تسور عام 1997 وعائلة فوغل عام 2010، بقتل عائلة دوابشة والتي تمت ايضًا بحرق عائلة أمام أطفالهم.
كما قام الناشط عميتاي ساندي بالتعليق حول الموضوع متسائلا على التوتير: الا نعتبر عائلة دوابشة ايضًا من البشر، ولما الحزن فقط على عائلة هنكين؟!.
[email protected]
أضف تعليق