حذر سماحة الشيخ محمد حسين - المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك – من التداعيات الخطيرة للاقتحامات المتكررة لقطعان المستوطنين بحماية مدججة من قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين والمرابطين بداخله بالرصاص والغاز والهراوات، مشيراً إلى تصاعد وتيرة الاعتداءات وتواصلها، وأن سلطات الاحتلال أمعنت في تطرفها من خلال منع المسلمين المصلين من أداء صلواتهم داخل المسجد الأقصى المبارك في الوقت الذي تسمح فيه للمستوطنين من أداء طقوس خاصة داخله وبين سماحته أن الاعتداء الذي وقع صباح اليوم على قدسية المسجد والمصلين فيه يدل على أن هذه السلطات تضرب بعرض الحائط الشرائع والقوانين والأعراف الدولية جميعها، وتساعد على جر المنطقة إلى حرب دينية قد تدمر المنطقة برمتها.
وبين سماحته أن هذه الاعتداءات تتزامن مع ذكرى اندلاع انتفاضة الأقصى التي وقعت بعد تدنيسه من قبل شارون عام 2000 محذرا من محاولات المس بحق المسلمين في مسجدهم وقبلتهم الأولى.
وحيا سماحته حراس المسجد الأقصى المبارك وسدنته والمرابطين فيه على الالتزام بواجبهم في حماية مسرى نبيهم r، وحث كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك إلى شد الرحال إليه، والمرابطة فيه، وإعماره بالصلاة، لتفويت الفرصة على المتربصين به، مؤكداً على أن تصرفات الاحتلال تعد بمثابة الوقود لنار تدميرية قادمة.
من جانب آخر دعا سماحته إلى نصرة الأسرى في السجون الإسرائيلية والتضامن معهم والعمل بكل الوسائل لرفع الظلم عنهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وناشد مؤسسات حقوق الإنسان للضغط على إسرائيل التي تخالف كل المعايير والقوانين الدولية في التعامل مع الأسرى.
[email protected]
أضف تعليق