آخر صيحة في إسرائيل - ملابس وأحذية ثلاثية الأبعاد

بات بإمكانك أن تحمّل من الانترنيت في بيتك قمصانك المفضلة وطباعتها بطابعة ثلاثية الأبعاد في المنزل بنقرة زر واحدة. حدث هذا بابتكار نفذته مصممة أزياء إسرائيلية باستخدام تقنية طابعة ثلاثية الأبعاد منزلية.

يمكنك أن تضع صورتك على قميصك، هذا لا يبدو جديدا ، فطباعة السكرين اليدوية تتيح هذا من زمن طويل، لكن الجديد أن تكون الصورة ثلاثية الإبعاد. صورتك وأنت واقف وتحمل ابنك الصغير، وفي الخلفية تظهر صورة بيتك مجسمة الإبعاد، كأنها بطاقة تهنئة بالعيد مجسمة ثلاثية الإبعاد. المثير أكثر، أن هذا بات ممكنا في البيت بدون إنفاق كبير وجهد وخيم، فقط بنقرة صغيرة على الماوس والكي بورد فتنفذ الطابعة ثلاثية الإبعاد ذلك. هل الأمر بهذه السهولة؟ نعم ولكن التفاصيل أكثر تعقيدا مما يبدو.

حققت هذه الانجاز، مصممة أزياء إسرائيلية شابة باستخدام تقنية طابعة ثلاثية الأبعاد عندما طبعت مجموعة الأزياء الخاصة بمشروع تخرجها من الجامعة في البيت باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد.

ثورة في عالم صناعة الأزياء

تقول دانيت بيليج (27 عاما) -التي تخرجت في أغسطس/ أب من كلية شنكار للهندسة والتصميم- إن مجموعة الأزياء التي صممتها تصور عالما يستطيع فيه الناس أن يُحَمِلوا من على الانترنت قمصانهم المفضلة وطباعتها بطابعة ثلاثية الأبعاد في المنزل بنقرة زر واحدة.

بدأ المشروع قبل عامين عندما كانت بيليج تتدرب في مدينة نيويورك ورأت قطعة أزياء تطبع على طابعة صناعية وتصنع من البلاستيك المقوى. وقالت بيليج إنها لاحظت أن العارضات اللائي ارتدين تلك الملابس كن يتحركن بصعوبة أثناء العرض ناهيك عن الجلوس. وأضافت المصممة الشابة أنها استلهمت التجربة وحين عادت إلى إسرائيل فقررت دراسة تكنولوجيا طباعة الملابس بطابعات ثلاثية الأبعاد لمشاركة آخرين في صناعة ملابس وابتكار ملابس أقرب للملابس العادية ويمكن ارتدائها بسهولة.

وتابعت في منزلها بتل أبيب حيث أنشأت الأستوديو الخاص بها والذي طبعت فيه مجموعتها بالكامل "ما رأيناه حتى الآن هو تجارب لمصممي أزياء بطابعات صناعية ثلاثية الأبعاد وأرغب في أن أحاول وأطبع مجموعة أزياء كاملة في البيت باستخدام طابعات أزياء ثلاثية الأبعاد فقط."

طباعة الملابس في البيت

ونظرا لأن متوسط الوقت الذي تستغرقه صناعة قطعة الملابس نحو 300 ساعة فان بيليج قالت إن ابتكار مجموعتها بالكامل استغرق منها 2000 ساعة واستخدمت ما يصل الى ست طابعات منزلية ثلاثية الأبعاد كانت تعمل في وقت واحد أحيانا.

كما أنها طبعت أحذية عالية الكعب ثلاثية الأبعاد لتكمل خزانة ملابس بوسع عارضات مجموعتها إرتدائها على ممشى عرض الأزياء. وأوضحت بيليج أن الملابس التي صممتها وطبعتها يسهل ارتداؤها وأنها لفتت أنظار مصممي أزياء عالميين بالإضافة الى عملاء على الانترنت.

وبوسع العملاء تنزيل المجموعة على أي جهاز كمبيوتر وطباعتها في البيت أو في معمل طباعي قريب.وقالت بيليج "يمكنك أن تأخذ ملف الملابس التي صممتها أو سترة على سبيل المثال وتطبعه في أقرب معمل لبيتك. لا تحتاج لمعرفة تصميم الأزياء أو الحياكة لأنه يمكنك طباعتها فقط وتركيبها".

عرض المصممون خلال 3 ساعات أزياء وفق تصاميم مستوحاة من الفلكلور العراقي وأخرى بنكهة عالمية حديثة على أنغام الموسيقى والأغاني التراثية حيث استقبل الجمهور العارضات بعاصفة من التصفيق تعبيرا عن الإعجاب بهذا العرض.

"الطباعة ثلاثية الأبعاد أصبحت أكثر شيوعا في صناعة الأزياء"

وقال ايتان تسارفاتي المدير العام المشارك لشركة اوتوديسك إسرائيل المتخصصة في تصميم البرامج والخدمات والتي توفر مركزا مجانيا لطباعة التصميمات ثلاثية الأبعاد إن الطباعة ثلاثية الأبعاد أصبحت أكثر شيوعا بين المصممين في صناعة الأزياء.

وأشاد مدونون عالميون في مجال الأزياء جربوا منتجات بيليج أثناء المؤتمر الذي استضافته أوتوديسك إسرائيل بمجموعة أزياء المصممة الإسرائيلية الشابة. وقالت مدونة الأزياء الروسية أولا سلوفا التي تتعاون مع منظمة لا تهدف للربح "أحببتها بالفعل، أنها مبتكرة مثل استخدام التكنولوجيا في كل صناعة الأزياء، شيء جديد وأنا أحببته للغاية. وتحلم بيليج بافتتاح محل على الانترنت يعتمد أساسا على الملفات بما يسمح للناس بتحميل تصميماتها وطباعة ملابسهم الخاصة أينما كانوا.