توافد صباح اليوم الخميس على جامع عُمر المُختار يافة الناصرة العشرات من أهالي البلدة والمنطقة لأداء صلاة عيد الأضحى المُبارك وسط أجواء روحانية احتفالية مُبهِرة، حيث اصطحب المُصلَّون معهم أطفالهم لمشاركتهم في هذه المناسبة الجليلة ورددوا التكبيرات حتى موعد صلاة العيد، ثُمَّ أمَّ المُصلَّون الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع.

وقام فضيلة الشيخ موفق شاهين بإلقاء خطبة العيد واستهلها بالتكبير والتهليل وحمد الله سبحانه وتعالى وقال: "والله نسأل لِحَمل هذا الدين العظيم لأنَّ هذا الدين يحتاج إلى رجال لِحَمله فإنَّ الطفل إذا حمَّلته جوهرة أو ماسَّة أو قطعة من الذهب فإنه سرعان ما يضيعها لأنه لا يعرف قيمتها البت يحسبها حجرًا أو ملهاةً ولا يعرف قيمة الشيء الذي بيده، والأُمَّة إذا لم ترتقي إلى عظمة الإسلام إذا لم ترتقي إلى منزلة هذا الدين العظيم سيكون حالنا كحال هذا الطفل الذي يلعب بماسةٍ وهو لا يعرف سرها، هذا سر قول الله عزَّ وجل ((وإن تتولوا ان يستبدل قومًا غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم))".

وتابع: "ونحن الآن في مثل هذا اليوم العظيم أول أيَّام عيد الأضحى المُبارك يوم التضحية يوم البذل يوم العطاء ليس فقط بالدرهم بل الكلمة الطيبة صدقة الابتسامة الطيبة موقف لمسة همسة، كلمة طيبة تُحيي إنسانًا وكلمة سيئة تُهدم إنسانًا آخر كلمة تبني أُمَّة وكلمة تهدم أُمَّة نحتاج إلى استرجاع تلك المعاني معاني الأضحى معاني التضحية معاني المحبة معاني صلة الأرحام، عندما فعل إبراهيم بابنه اسماعيل عليه السلام إنما إشارة البذل من أجل الله وسيعوض الله أضعاف المُضاعفة".

واختتم: "هذا العيد يأتي وواقع الأُمَّة مُر للأسف حروب طاحنة سفك للدماء كالعادة وعلى الصعيد الشخصي أقول لا تفقدوا الأمل ولا تفقدوا الثقة بالخالق أبدًا والله سبحانه وتعالى وَعَدَ وهذه الأُمَّة موعودة هذه الأُمَّة على أمل (وما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ)، الذي أرجع يوسف بعد غياب أكثر من ثلاثين عامًا أرجعه إلى قلب أبيه يعقوب فإنَّ الذي فعل ذلك لقادر أن يُفرج كرب أُمتنا، الخلاصة أننا في عينين اثنتين عين ترى واقعنا المر فنحزن وعين أُخرى ترى البريق من بعيد عند الأُفق في نهاية النفق هناك ضوء بإذن الله الجمل يومًا ما سوف يقف".
وبعد الخطبة تبادل الجميع التهاني والتبريكات.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]