دعت منظمات 'الهيكل المزعوم' عبر مواقعها الإعلامية والتواصل الاجتماعي أنصارها إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى، تزامنا مع بدء موسم الأعياد اليهودية 'رأس السنة العبرية' الذي يبدأ الأحد المقبل، بهدف إقامة فعاليات تلمودية فيه.

وأشارت هذه المنظمات إلى أن ذلك سيتم بالتعاون مع الشرطة ، لتسهيل هذه الاقتحامات، بعد منع معظم طالبات مجالس العلم من الدخول إلى الأقصى طوال فترة الاقتحامات.

بدوره، حذر عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، من مخاطر وإجراءات الاحتلال للبدء الفعلي بتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا، كما حصل في الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل.

ولفت قريع في تصريح صحفي، إلى المخطط الاسرائيلي التهويدي الذي جرى الإفصاح عنه خلال اجتماع الحكومة الاسرائيلية حديثا، 'أن الاحتلال يجد في ظروف المنطقة فرصة مناسبة لحسم التقسيم المكاني للأقصى وتنفيذ مشروعه، الذي شرع به فعليا، وصولا إلى الهدف الاستراتيجي المتمثل في السيطرة على كامل المسجد وبناء 'الهيكل' المزعوم، مكانه'.

وأشار إلى ما يجري في المسجد الأقصى المبارك، خاصة في هذه الأيام من انتهاكات فظة، واعتداءات صارخة بحق المصلين سيما النساء، وإغلاق المسجد الأقصى لفترات طويلة وتطويقه والاعتداء على كل من يحاول دخول باحاته من المسلمين لأداء الصلاة فيه، إضافة إلى تنفيذ مخطط التقسيم الزماني، وتحديد حصة زمنية محددة للمسلمين في المسجد، لأداء صلواتهم وعباداتهم، في المقابل تقوم بفتح المجال للمستوطنين واليهود المتطرفين بدخول باحات الأقصى، وتدنيسها بحرية مطلقة، وتحت حراسة أمنية مشددة.

وأكد قريع رفضه قرار يعلون باعتبار المرابطين وطلبة مصاطب العلم في الأقصى مجموعات 'خارجة على القانون'، واصفا ذلك بالعنصرية التي تنتهجها حكومة الاحتلال.

وناشد الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، أن يقفوا بحزم مع شعبنا، ومع المقدسيين والمؤمنين الذين يتصدون بإيمانهم وبصدورهم العارية لهذا العدوان، الذي يستهدف المسجد الأقصى المبارك، الذي يقف شامخا متحديا في وجه هذه الإجراءات والممارسات الاسرائيلية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]