على هامشِ منتدى "أبناؤنا" لسلامة الأطفال العرب وحمايتهم من الحوادث، والتي بادرت إلى إطلاقه الإعلامية غادة زعبي، مؤسسة موقع " بُـكرا"، سوية مع شخصيات وهيئات ناشطة مهنيًا واجتماعيًا في هذا المجال، ومن الغيورين والمهتمين بسلامة وكيان المجتمع العربي والذي برز من خلاله عدم مشاركة أي مندوب عن القائمة المشتركة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ووزارة المعارف والجمعيات المعنية بالحكم المحلي ورجال الدين وسلطة الأمان على الطرقات، رغم دعوتهم بشكل شخصي و القضية البارزة التي تمس الشارع وتبرز اخطر الحوادث التي يمر بها اطفال الوسط العربي، التقى موقع "بكرا" بفضيلة القاضي بـ.احمد، المحاضر في الجامعة العبرية ايضًا، والذي شدد على ريادة فكرة المنتدى وامتدح السيدة غادة زعبي القائمة عليه على هذا التنبيه الهام الذي قامت به .

معطيات مقلقة 

وقال فضيلة القاضي ناطور حول موضوع المنتدى : انا فوجئت بالمعطيات التي طرحت خلال الفيديوهات والعارضات التي قدمت خلال المؤتمر الافتتاحي ولم اكن اتوقع ان اعداد حالات الموت والاصابات التي تحدث لدى الاطفال العرب بهذا الحجم المخيف والتي تفوق ضعفي عدد السكان العرب في البلاد، وهذا شيء خطير ومخيف، ويجب ان نتعاون في وضع حد له، فبتصوري فان الناظر من الخارج يبدو له وان القضية عربية والحقيقة ان عدد الضحايا تتزايد في الوسط العربي وتتناقص في الوسط اليهودي وهذا مؤشر خطير فعلا قد يشير الى ان هذه القضية مميزه بالنسبة للوسط العربي .

واضاف : من حيث المسببات التي ممكن ان تخطر على البال فهي اولا هي الايمان بقضية الايمان بموضوع القضاء والقدر، وثانيا الاهمال او ثقافة الاهمال، وثقافة ان هذا لن يحدث لي، وعندما يحدث لا نتفاجئ ونقول هذا من الله، وطبعا بطبيعة الحال هنالك اهمال لا يوصف بالكلمات من السلطة، سواء السلطة المركزية الدولة او السلطة المحلية، وعندما نتحدث عن السلطة المحلية فنحن نتحدث عن انفسنا لانها بقيادة عربية ولا تؤدي عملها كما يجب، فالارصفة ليست ارصفه الشوارع ليست شوارع، اعمدة الكهرباء مكشوفة، وساحات البيوت هي ذاتها ساحات ملاعب الاطفال فبالتالي الخطر قائم.

واسهب: لذلك ان احيي هذه المبادرة واقول انه لا بد من الشروع بعملية اعلام وتوعية عميقه للاباء اولا ثم للسلطات المحلية ثم للسلطات الرسمية ثم لكل واحد منا فهو واجب على الراعي وعلى الرعية على حد سواء.

الأخذ بالأسباب

وعن سؤاله حول واجب رجال الدين في القضية التي يطرحها المنتدى اجاب : عندما يقال ان الحادثة قضاء وقدر فعلى كل عالم ان يبين هذه للناس بان القضاء والقدر ما لم له او عليه سيطرة ادمية بحيث انه خارج عن سيطرة الانسان العادي فعلى سبيل المثال ان وقع زلزال او بركان او فاض البحر على البر ك "تسونامي" مثلا نستطيع القول انه قضاء وقدر وقع شيء من او جرم من السماء، عدا ذلك لا يجب ان اهمل بواجبي وان احتسب واخذ بالاسباب وان اسعى لحماية نفسي وارضي فالرسول الكريم عليه السلام كان يعد للحروب وامر بحفر الخندق حول المدينة دفاعا عن المدينة واحتمى بغار حراء وبالتالي فهو اخذ بالاسباب وسعى كي يحمي المسلمين ويحمي نفسه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]