ما زال مسلسل الاضراب في المدارس الاهلية الموضوع الأبرز محليًا في الأيام الأخيرة وقد نظمت العديد من المظاهرات الاحتجاجية في عدة بلدات والتي كانت ابرزها المظاهرة القطرية امام مكتب رئيس الحكومة في القدس ، رغم كل ما حصل، الوضع حتى الآن لم يتغيّر ، وعلى ذلك تم مؤخرًا اقتراح خطوة تصعيدية جديدة، وهي أن يتم اغلاق جميع الكنائس في الأراضي المقدسة امام الحجاج الأجانب والسياح، خطوة قد تشكل ضربة سياحية لإسرائيل .
حول هذا الموضوع حدث مراسلنا الى عدد من أبناء الشبيبة المسيحيين والغير مسيحيين لتحدثوا عن موقفهم تجاه هذا القرار .
إسرائيل تعي تماما نتائج قرار من هذا النوع
نانسي نعمة ( 30عام) من مدينة حيفا قالت: أعتقد أن الكنيسة تحاول أن تستعمل موضوع المزارات الدينية كورقة ضغط دولية على إسرائيل ، ولا أعتقد أننا سنصل الى مرحلة اغلاق هذه المزارات في وجه الحجاج ، لان إسرائيل تعي تماما نتائج قرار من هذا النوع وانها ستعمل على إيجاد حل قبل ان يتم تنفيذه .
واضافت نانسي : نعم المدارس الاهلية تستحق هذه التحركات على الرغم من وجود بعض الاسباب التي تجعل البعض يتهجم عليها، لذلك أنا كمسيحية وتلميذة سابقة في هذه المدارس أؤيد ما يقوم به مكتب المدارس الاهلية ، لطالما ان المطالب تعود لمصلحة الطلاب في هذه المدارس .
تدخل البابا
أما سالي وليد نصرة من رية أبو سنان 20 عام فقالت ان ما يدور حول القرار التعسفي الذي اتخذته الحكومة الصهيونية بعدم تمويل المدارس الأهلية لهو قرار غير صائب وبه الكثير من الظلم للشعب العربي الفلسطيني هدفه تقليل نسبة الشباب المتعلمة والمثقفة خوفا على تاريخهم المزيف.
وقالت سالي : تنتهج الحكومة خطة استراتيجية لتهويد هذه المدارس وابقائها تحت عجز مالي وبالتالي عدم توفير ظروف ملائمة ومساعدة لإنجاح ابنائنا الطلاب الامر الذي قد يجبر المدارس الاهلية على اغلاق أبوابها امام الاف الطلبة الذين هم أساس العلم والتعلم في مجتمعنا .
وأضاف سالي : اما بخصوص اغلاق الكنائس في وجه الحجاج احتجاجا على عدم تمويل المدارس الاهلية برأيي هذا القرار لا يجدي نفعا، لأنها وسيلة ضغط ليست كافيه ولن تأبه الحكمة وتهتم لمثل هذا القرار ، هي للأسف خطوة ليست لصالح السياحة للمقدسات المسيحية ، فهناك أنواع من الضغوطات التي يمكن ممارستها واتخاذها كوسيلة انجع ، فعلى سبيل المثال، تدخل البابا في مثل هذه القضايا ، او منع التجنيد العربي من كل الجهات وخاصة تجنيد الشباب المسيحيين .
وتابعت سالي : بالنسبة للمدارس الاهلية هل فعلا تستحق كل هذا النضال ؟ ، فانا ارى ان هناك شقان من الإجابة بين نعم ولا ، فقد اثبتت المدارس واداراتها ان التحصيل العلمي للطلاب المتخرجين من هذه المدارس هو الاعلى نسبيا من المدارس الحكومية فلذلك فعلا تستحق النضال، ولكن بنظري انه هناك رائحة دينية طائفيه تبثها هذه المدارس نظرا لإيماني اننا متساوون بالإنسانية والخليقة وعليه كنت افضل ان يبقى الطلاب داخل مدارسهم ويبقوا خلف مقاد الدراسة بدلا من فقدان مواد تعليمية هم بحاجة اليها اليوم .
القرار صعب
أما ايناس أبو زهيا 22 عاما من قرية المغار فقالت: الإحصائيات تشهد والارقام توثق ونسب النجاح المشرفة التي حققتها هذه المدارس تتكلم بدلا عننا، كوني طالبه تعلمت بمدرسة مسيحية اعلم ان المدارس المسيحية كانت ولا زالت ذات مستوى تعليمي مشرف وتربية لائقة قائمه على اسس المحبة والسلام وتقبل الآخر أيا كان.
وقالت ايناس : ان الاهمال الذي تتعرض له المدارس الاهلية المسيحية يجب ان يواجه حتى النهاية لنيل جميع المطالب، فمن حق 33000 طالب غالبيتهم العظمى متفوقون تلقي جميع حقوقهم كأي طالب آخر في اي مدرسه اخرى لمتابعة مسيرتهم التعليمية.
وأضافت : يجب منع اي مس بحقوق مدارسنا ، وان بدأ النضال فلنكمله حتى النهاية ولو كان الامر يستوجب اتخاذ قرارات صعبه كإغلاق الكنائس بوجه المصليين والحجاج ، القرار صعب برأيي وان نُفِذ فعلى أمل ان يوصل صوتنا وقضيتنا وان يشكل ضغط على السلطات المسؤولة للموافقة على مطالب مدارسنا وطلابنا.
نتاج واضح
عبير يوسف الياس قالت :محزن ان ترى الاف الطلاب من المدارس الاهلية المسيحية ما زالوا في بيوتهم ، كوني ارى لهذه المؤسسات التعليمية دور اساسي لأنشاء جيل متميز ذكي وطموح ، اذ نراهم اليوم متميزين من الناحية العلمية والاجتماعية في عدة مجالات ، إضافة الى ذلك نرى بأن هذه المدارس قد ساهمت بشكل كبير في تطوير مجتمعنا من الناحية الاقتصادية والاجتماعية عدا عن انها مدارس تعلم وتشدد على الاحترام ، ومبنية على أُسس دينية .فبما ان مجتمعنا العربي والمجتمع اليهودي ايضاً بحاجة الى هذه النخبة من الطلاب فلا بد ان يكافئنهم بمعاملة شبيهه بمعاملة المدارس الأخرى وأن يحصلوا على كامل حقوقهم ليزيدوا من هذه النخبة في مجتمعنا.
وأضافت عبير: اما بشأن القرار بأغلاق الكنائس، فكوني طالبة عربية مسيحية أرى بأن البت في قرار كهذا "اغلاق الكنائس المسيحية بوجه السياح" هو قرار صائب وعادل مئة بالمئة ، نظرا لزيارة اعداد كبيرة من الحجاج والسياح الأجانب الى إسرائيل الامر الذي بصورة او بأخرى ينعش الاقتصاد الإسرائيلي على حساب هذه المزارات الدينية ، لذلك فان قرار اغلاق هذه الكنائس والمزارات سيكون لها اثر كبير ونتاج واضح وبالتالي ستعيد الحكومة النظر مليا شأن المدارس الاهلية .
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
قرار صحيح لان هاذا هو الحل