اختتم التجمّع الطلابي مساء أمس الاثنين معسكره الـ 15 في قرية حداد في مدينة جنين، والذي استمرّ لثلاثة أيام متواصلة شملت محاورا وحلقات نقاش سياسيّة واجتماعيّة وثقافيّة وفنيّة.

وبدأ المعسكر الطلابي يوم السبت صباحًا واستمرّ حتى يوم الاثنين مساءً بمشاركة مائة طالب وطالبة من كافّة الجامعات والكليات الإسرائيلية وأيضا كادر التجمّع الطلابي في الجامعة الأميركيّة العربيّة في جنين.
واستضاف المعسكر محاضرين في مواضيع ومحاور مختلفة من بينها : النهضة بين الدين والعلمانية، التطبيع واليسار الفلسطيني ؛نشأة، تاريخ، حاضر ومستقبل واليسار في واقع الفلسطينيين في إسرائيل.

إضافة إلى ذلك، نظّم التجمّع الطلابي في اليوم الأول زيارة إلى مخيّم جنين ومقبرة الشهداء في المخيّم، واستضاف المركز النسوي في المخيّم الطلاب والطالبات إذ تحدثوا بإسهاب حول أخبار المخيّم في ظل الاشتباكات والمواجهات الأخيرة، وتطرّقوا إلى تاريخ المخيّم وقصة الصمود التي سطرها بعد اجتياحه عام 2002. وزار الطلاب مسرح الحريّة، أحد أهم معالم المخيّم الثقافيّة والنضاليّة، وشاهدوا فيلمًا قصيرا لإنجازات المسرح الذي تأسس عام 1990 على يد الناشطة اليساريّة آرنا مير خميس وخرّج ممثلي مسرح ومقاومين استشهدوا في فترة الاجتياح.

وعرض في اليوم الثاني فيلم "فيلا توما" للمخرجة سهى عرّاف، ودار بعد العرض نقاش موسّع بين الطلاب وعرّاف حول تصوير الفيلم ومضمونه.

واستضاف المعسكر في محوره حول الملاحقات السياسيّة وقضيّة الأسرى، الأسيرين المحررين الشيخ خضر عدنان وجعفر فوزي أبو صلاح إذ تحدثا عن تجربتهما في الاعتقال، وإضراب الأسرى الإداريين عن الطعام. ودعا دعا الأسيرين المحررين، خضر عدنان وجعفر أبو صلاح، إلى استمرار الحركة الطلابيّة في دعم نضال الأسرى، خاصة أنه منذ قرابة أكثر من شهر يخوض عدة أسرى إداريين إضرابا عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الإداري التعسفيّة.

وكرّم التجمّع الطلابي مخيّم جنين والأسرى المحررين، خضر عدنان و جعفر فوزي، بتقديم دروع تكريميّة لصمود المخيّم ومقاومته للاحتلال و لأسرى الحريّة.

ويأتي معسكر التجمّع الطلابي هذ العام اختتاما لعمل كوادر التجمّع الطلابيّة في السنة الدراسيّة الأخيرة، إذ كان لطلاب التجمّع دورا بارزا في الساحة الأكاديميّة، والسياسيّة والاجتماعيّة من بينها تنظيم المظاهرات، والأمسيات الثقافيّة والسياسيّة في الجامعات ومتابعة شؤون الطلاب العرب، ودعم نضال الأسرى ومعركة الأمعاء الخاوية الأخيرة التي خاضها الأسير محمد علان.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]