تظاهر المئات من أبناء حيفا والمنطقة صباح اليوم أمام كنيسة مار يوسف للّاتين في حيفا احتجاجا على سياسة الحكومة بتقليص الميزانيات للمدارس الأهلية وتضامنًا مع المدارس وإضرابها الذي يأتي ضمن النضال من أجل الحصول على الحقوق.
هذه المظاهرة هي واحدة من عدة مظاهرات نظمت احتجاجا على نفس القضية وتضامنًا مع الطلاب.
وشارك في المظاهرة طلاب المدارس واهاليهم ، ولفيف من الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات وعلى راسهم سيادة المطران جورج بقعوني وسيادة المطران موسى الحاج وبحضور عضو الكنيست من القائمة المشتركة ايمن عودة ورئيس بلدية حيفا يوني ياهف ومدراء المدارس الاهلية في حيفا.
ورفع المشاركون شعارات عديدة وتم القاء كلمات منها كلمة يونا ياف رئيس بلدية حيفا ، المطران موسى الحاج ، كلمة للاباء والكهنة الافاضل .
المدارس الاهلية زرعت فينا قيم الاخلاق
وخلال كلمته قال النائب ايمن عودة : طُلب مني أن أبقى في البيت لمدة اسبوع لكنني لم أجد من الأخلاق أن أجلس في بيتي وأهلي هنا يتظاهرون خاصة أن هذه المدارس زرعت فينا قيم الاخلاق والمحبة والعلم، زرعت بنا معنى الوحدة الوطنية، هذه المدارس زرعت بنا ما نحصده اليوم، وعندما التقي مع شخصيات رسمية واتحدث امام جموع أكون أعرف في داخلي أن هذا جاء بفضل المدارس الاهلية، هذه المدارس زرعت كل ما هو خيّر وطيب بنا، اريد أن اعود الى الاصل أن هذه المدارس لها فضل على شعبنا منذ مئات الاعوام، هذه المدارس التي كانت بها أول قصيدة قومية عربية مطلعها تنبهوا واستفيقوا أيها العرب فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب.
يتحدثون عن التربية ومن جهة أخرى يقضون عليها
وقال سيادة المطران جورج بقعوني: الرهبان والرهبات كانوا من الذين أتوا الى هذه الأرض قبل قيام الدولة وأسسوا هذه المدارس وبعد أن قامت الدولة ساهموا ووسعوا وأنشأوا الكثير من المدارس وخرّجوا عشرات الآلاف من المثقفين والمتعلمين وممن هم على حسن الخلق والتربية، فلذلك كان ينبغي على وزارة التربية والتعليم أن تشكر هؤلاء وتكرمهم وتكرّم المدارس لكن ما يحدث هو العكس، يتحدثون عن التربية ومن جهة أخرى يقضون عليها، ويتحدثون عن العدالة وهم ليسوا بعادلين، ويتحدثون عن حقوق الانسان ويميزون، أين هي حقوق الانسان وأين هي المساواة؟ وأين هي حقوق المواطنين؟.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
صح، الله يحكم