العديد من الآباء و الأمهات يعانون من كثرة إلحاح أطفالهم و عنادهم بشكل مستمر و لا يعرفون كيف يتصرفون مع هذه المشكلة و يصابون بالغضب الشديد مما يجعلهم يلجأون للتصرف بعنف في بعض الأحيان و البعض الآخر يقومون بتجاهل أطفالهم تماماً.
و بالطبع كلا الأمرين غير صحيح لأن الحل الصحيح هو معرفة أسباب لجوء الأطفال لهذا النوع من التصرفات فقد ترجع أسبابها إلى عدم شعور الطفل بالأمان أو عدم حصوله على العناية و الإهتمام و التدليل التي يحتاج إليها أو قد يكون العكس أيضاً بأن يفرط الأبوان في تدليله و العناية و الإهتمام به و يقومان بتنفيذ كافة ما يطلبه و قد يكون السبب أيضاً راجعاً لأن يرغب الطفل في لفت الإنتباه إليه.
و لذلك نقدم لكِ الطرق الصحيحة للتغلب على هذه المشكلة :
- عندما تذهبين لشراء الأشياء من المحلات التجارية فقد يقوم طفلكِ بالتقاط الأشياء من على الأرفف أو لمس البضائع المختلفة و عندما تحاولين منعه عن ذلك فقد يلجأ للإعتراض أو الصراخ و البكاء و لكي تتصرفي معه بالشكل الصحيح فقومي بإبعاده عن المكان حتى يهدأ و تحدثي معه بهدوء في عدم إمكانية فعله لهذا.
- الطفل عندما يستخدم أسلوب الإلحاح و ينجح الأمر فسيلجأ لهذا على الدوام لذلك إن بدأ في إستخدام هذا الأسلوب يجب عليكِ تجاهل هذا الأمر تماماً حتى يكف عنه.
- إذا عاند الطفل في أمر ما فإستخدمي نوع العقاب الذي يصلح معه لأن بعض أنواع العقاب قد تفلح مع طفل و تفشل مع طفل آخر فقد تلجأ أم إلى معاقبة إبنها بحرمانه من الخروج أو منعه من اللعب أو القراءة و تنجح في ذلك و قد تفشل أم أخرى في هذا لكن على أية حال إبتعدي تماما عن ضرب طفلكِ أو سبه لأن هذا الأسلوب سيجعله يشعر بالإهانة و الإنكسار.
- عندما يفعل طفلكِ أمراً جيداً فقومي بمدحه و كذلك عندما يبادر بالتصرف جيداً.
- إجعلي طفلكِ يعبر عن نفسه بحرية و أن يتحدث معكِ عن كل ما يجول في خاطره لأن طفلكِ يمتلك مشاعر و أحاسيس و أفكاراً كثيرة قد تبدو لك سطحية و تافهة لكنها مهمة بالنسبة إليه فلا تقومي بإحباطه و استمعي له بإهتمام و شاركيه.
- تعبير الطفل عن الرفض و إستخدام كلمة لا سيكون الأمر المفضل لديه عندما يتجاوز عامه الثاني لأنها تجعله يشعر بإستقلاليته و لذلك لا تسمحي له بإستخدام هذا الأسلوب عن طريق عدم طرح الأسئلة كثيراً عليه.
- لا تقومي بصياغة طلباتكِ و أوامركِ للطفل بطريقة تجعله يشعر بأنكِ تتوقعين منه أن يرفضها لأن ذلك يجعله يعاند و لا يستجيب.
[email protected]
أضف تعليق