أطلق نشطاء فلسطينيون الخميس حملة شبابية على شبكات التواصل الاجتماعي تحت عنوان "لن يقسم"، وذلك من أجل التصدي لعملية التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، والتي وصلت مرحلة حاسمة مع بدء الاحتلال الإسرائيلي بعملية التقسيم.

وبحسب القائمين على الحملة، فإن العمل على هاشتاغ "‫#‏لن_يقسم" سيبدأ الساعة التاسعة من مساء اليوم، بهدف التعريف بخطر التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، وما يتعرض له من قبل سلطات الاحتلال.

وقالوا إن هذه الحملة تأتي في ظل الصمت الرهيب على ما يحدث في الأقصى من منع دخول النساء إليه، والاعتداءات على المرابطين والمرابطات على أبوابه، وسحب الهويات واعتقال الشباب والفتيات، والإبعاد عن الأقصى لفترات تصل إلى 3 أشهر أو يزيد، وكذلك تجديد الابعادات للمرابطين والمرابطات مرات متعددة.

وأضاف القائمون أنها تأتي أيضًا في ظل السماح لليهود المتطرفين بالدخول للأقصى، وإقامة صلواتهم التلمودية، وفرض التقسيم الزماني للمسجد، وعدم السماح للفلسطينيين بالدخول له حتى انتهاء موعد الاقتحامات.

التوعية بمخطط التقسيم 

وتهدف الحملة للتوعية بمخطط التقسيم، والحث على التحرك لمواجهة ووقف عملية التقسيم التي بدأ الاحتلال بمرحلة تنفيذها.

ودعا القائمون على الحملة الجميع للمشاركة الفاعلة على هاشتاغ "#لن_يقسم"، والتفاعل مع الموضوع بجدية، لأنه أصبح خطير للغاية، ويحتاج من الجميع التحرك الفوري لإنقاذ المسجد الأقصى من التقسيم الزماني.

وقدموا تعريفًا التقسيم الزماني، وهو تحديد أوقات معينة في المسجد الأقصى تكون مخصصة لدخول اليهود فقط، وأوقات أخرى للمسلمين، حيث يجبر المسلمون على مغادرة الاقصى الساعة 07:30 حتى 11:00صباحا لتخصيص هذا الوقت لليهود، ويسمح بعدها بدخول المسلمين.

في حين أن التقسيم المكاني يعني الاستيلاء على عدد من مصليات المسجد الأقصى، وتحويلها لكنس يهودية لأداء صلواتهم التلمودية.

وأكد القائمون أن المسجد الأقصى لن يقسم، لأنه للمسلمين وحدهم، لا يشاركهم فيه أحد.

ويتعرض المسجد الأقصى للأسبوع الثاني على التوالي إلى حصار إسرائيلي مشدد، حيث تمنع النساء من الدخول إليه، وسط قيود تفرض على الرجال واشتراط تسليم هوياتهم عند الأبواب، في حين تسمح قوات الاحتلال للمستوطنين باقتحامه واستباحته، وذلك بهدف فرض مخطط التقسيم الزماني للمسجد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]