خلافًا لما أعلنت عنه وزارة المعارف من جهة إلغاء بعض التسهيلات (" المكافآت- الامتيازات") الخاصة بالقبول للجامعات- فإن الجامعات ستستمر في إتباع هذا النظام بحق أولئك الذين ينجحون في امتحانات البجروت بمستوى خمس وحدات.
وجدير بالذكر أن وزير المعارف السابق، شاي بيرون، كان قد أعلن العام الماضي عن إلغاء نظام " المكافآت" (" بونوس") سعيًا إلى تقليل أهمية امتحان البسيخومتري، كجزء من شروط القبول للجامعات.
ومؤخرًا، قررت لجنة رؤساء الجامعات الإسرائيلية، الاستمرار في إتباع نظام " المكافآت"، سعيًا إلى التحفيز على التميز والامتياز لدى طلاب الثانويات.
وبالمقابل، توجهت اللجنة إلى وزارة المعارف، طالبة منها تشكيل لجنة مشتركة من أجل تقليص القائمة التي تضم المئة و(15) موضوعًا التي تمنح الحق في نيل " المكافأة" لدى القبول للجامعة، لتتكون من ستة أو سبعة مواضيع فقط، هي المواضيع الأساسية، وفي مقدمتها الرياضيات.
عشرون نقطة..
وصرّحت مصادر في لجنة رؤساء الجامعات بأنها تعتبر كثرة المواضيع التي تمنح الحق بالمكافأة (115 موضوعًا) عقبة تؤدي إلى هبوط عدد المتقدمين لدراسة موضوع الرياضيات بمستوى خمس وحدات.
ووصف مصدر في اللجنة قائمة المئة وخمسة عشر موضوعًا بأنها " حالة عبثية" لأن كل واحد من هذه المواضيع يتيح " المكافأة" بنفس القدر تقريبًا " الأمر الذي يلغي فائدة هذا النظام الذي يُفترض أن يكن محفزًا متميزًا ومختلفًا"- كما قال، متسائلاً: أين يكمن الحافز لدى الطالب الثانوي للتقدم لامتحان موسع في الرياضيات وفي المواضيع الأساسية، إذا كان باستطاعته نيل " المكافأة" بفضل أي موضوع من المواضيع المتعددة!
وأضاف: أن الوضع العبثي الذي يتيح نيل " مكافأة" قدرها عشرون نقطة بفضل موضوع الرقص أو لفن التقليدي – بحق الطلاب يفضلون التعمق في مثل هذه المواضيع ، لنيل المكافأة دون جهد كبير!
أربع وحدات.. وليس خمس وحدات!
وتوصيفًا لأحوال تعليم الرياضيات، قال البروفيسور " بيرتس لافي"، رئيس لجنة رؤساء الجامعات ( وهو أيضًا رئيس معهد " التخنيون")- أن هذه بمثابة أزمة على الصعيد القومي! وأضاف: اليوم يوهمون الطلاب بأن الأمر الأهم هو استحقاق شهادة " البجروت" دون علاقة بمستوى الشهادة، وقد لاحظنا أن المستشارات والمعلمين في المدارس ينصحون الطلاب بالتقدم للامتحان بمستوى أربع وحدات، وليس خمس وحدات، فالأمر الأهم بالنسبة لهم هو عدد الناجحين وليس الجودة والمستوى والتميز، ومن المؤسف أن المدارس لا تُقاس بجودة ومستوى شهادة البجروت، بل بعدد أو نسبة الناجحين. وتساءل: كم طالبًا ينجح في امتحان الخمس وحدات في الرياضيات والعلوم؟ يتوجب أن تكون الرياضيات بمستوى عال إذا ما أردنا أن نبقى روادًا طليعيين في الهايتك وأن تكون لدينا أعداد كافيه من خريجي العلوم. يتوجب علينا بذل المزيد من الجهد لرفع مستوى الشهادات، وليس فقط لضمان عدد كبير من " الناجحين"!
[email protected]
أضف تعليق