في أعقاب النشر عن غياب مسرحية باللغة العربية عن مهرجان المسرح الآخر في عكا، قامت النائبة عايدة توما-سليمان بإرسال رسالة لرئيس بلدية عكا، السيد شمعون لنكري، وللمدير العام لمهرجان المسرح الآخر في عكا، السيد ألبرت بن-شلوش، تستوضح فيها حول غياب مسرحيات عربية عن برنامج المهرجان الذي يقام للسنة الـ36 على التوالي منذ 1980 ويستضيف مسرحيات من إنتاج مسارح عربية في كل عام.
وجاء في الرسالة:
"إنها المرة الأولى منذ 36 عام والتي لن يتخلل المهرجان مسرحية باللغة العربية. إنه مهرجان فني تقيمه سلطة محلية في دولة مواطنيها هم من العرب واليهود، فكم بالحري في مدينة سكانها هم من العرب واليهود والتي عليها أن تعنى بالاحتياجات الثقافية لمجمل السكان".
كما وأضافت توما-سليمان في الرسالة أنه خاصة في هذه الفترة التي تتعاظم فيها موجة التحريض العنصري على الجماهير العربية – غياب مسرح عربي عن مهرجان عكا تبث برسالة تهميش ضد جمهور كامل وهي رسالة تؤثر سلبًا على الجو الذي ينبغي أن يسود في مدينة عكا – جو من التسامح، الحوار وتقبّل الآخر، رسائل وجو يفترض بالمهرجان ترسيخها وتعزيزها. وقالت توما-سليمان مُعقّبة: "لقد جرى على مدار السنوات الأخيرة تراجع في علاقة المهرجان باللغة العربية والجمهور العربي وغياب اللغة العربية ثقافة ومشهدًا عن مهرجان هذا العام يساهم في إبعاد الجمهور العربي عن المهرجان وفعاليته"، وأضافت: "تشتم رائحة غير جيدة مما سمّاه القائمون على المهرجان "أسباب مهنية" لعدم قبول إنتاجات مسارح عربية، وهذا يدل على عدم الأخذ بعين الاعتبار أيضًا الظروف الخاصة للمسارح العربية والصعوبات التي تعاني منها".
كما وطالب النائبة توما-سليمان بالتدخل الفوري برئيس البلدية الذي يشغل منصب رئيس إدارة المهرجان أيضًا لمنع هذا المشهد الغريب عن مدينة عكا وعن تاريخ مهرجان المسرح فيها وتعديل برنامج المهرجان بحيث يتم ضم مسرحية باللغة العربية، وأضافت توما-سليمان أنه: "بغض النظر عن الأسباب التي أوصلت لهذا الوضع، يجب كان بالقائمين على هذا المهرجان ألا يسمحوا بهذا الغياب الصارخ لمسرح باللغة العربية عن برنامج ومشهد المهرجان، خاصة في ظل تهديدات وزيرة الثقافة بمنع مسرحيات بناءً على ملاءمة مضامينها وانسيابها مع الرأي العام الإسرائيلي الذي لا يعوّل عليه مؤخرًا في مواقفه من الحقوق والديمقراطية والجماهير العربية".
[email protected]
أضف تعليق