تحت عنوان 'القدس قلب عروبتنا”، افتتح معسكر اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي (شبيبة التجمع) دورته السادسة عشر، أمس الخميس في مدينة بيت جالا.
ويشارك في المعسكر قرابة 200 شاب وشابة، تتراوح أعمارهم مابين 14 حتى 21 عاما، من مختلف المناطق في الداخل.افتتح المعسكر بالنشيد الوطني الفلسطيني، وبكلمة من عضو المكتب السياسي للتجمع ومسؤول ملف الشبابي، مراد حداد، ومركز اتحاد الشباب، خالد عنبتاوي.
ووجه حداد في مستهل كلمته تحية إلى الأسير محمد علان وبارك صموده الأسطوري الذي من خلاله حقق انتصارا أدى إلى وقف اعتقاله الإداري. وأثنى على دور الشباب المركزي في مساندة نضال علان إلى أن حقق انتصاره.
ووجه حداد تحية إلى قائد الحزب الدكتور عزمي بشارة المنفي قسراً، وقال إن التجمع هو الحلقة الأصعب في الساحة السياسية في الداخل لكنه أيضا هو المشروع الوطني الديمقراطي المستقبلي للعرب في الداخل في مواجهة مشاريع التجنيد وأسرلة الشبيبة وتفتيت المجتمع إلى طوائف وملل، لذلك هو ملاحق منذ تأسسيه بسبب طرحه وخطابه القومي الديمقراطي الذي يقارع المؤسسة الإسرائيلية وجوهر المشروع الصهيوني بفكر إنساني نير.
وأضاف حداد أن المشاركة الشبابية الواسعة وغير المسبوقة في المعسكر تؤكد أن محاولات ضرب التجمع ومشروعه فشلت وستفشل، وأن الملاحقات السياسية التي يتعرض لها التجمع منذ تأسيسه لم تضعفه بل على العكس جعلته أكثر صلابة وتمسكا بمواقفه السياسية ونشاطاته ونضاله، وأن المستقبل للتجمع لأنه المستقبل للشباب والتجمع هو حزب الشباب.
بدوره قال عنبتاوي إن المعسكر هذا العام يعتبر الأضخم من حيث العدد ومن ناحية المضامين السياسية والاجتماعية والثقافية الجديدة، مؤكدا أن اتحاد الشباب يزداد قوة وصلابة في الأعوام الاخيرة.
واختتم عنبتاوي قائلا إن الشباب هو حلقة هامة ومركزية في الحراك السياسي في الداخل، ومن هنا يرى التجمع ضرورة أن يكون للشباب دور طلائعي في النهوض بشعبنا وبقضيتنا.
وتتواصل فعاليات معسكر اتحاد الشباب طيلة أربعة أيام متتالية، والتي تشمل محاضرات وورش عمل في مواضيع سياسية، اجتماعية وثقافية. وقد حملت مجموعات المشاركين أسماء أحياء مدينة القدس وضواحيها تعبيرا عن مركزية مدينة القدس وتأكيدا لرفض الانتهاكات اليومية بحق المقدسيين.
وتحل في اليوم الأول، المخرجة الفلسطينية سهى عرّاف ضيفة على المشاركين، حيث تناقش معهم فيلها الأخير 'فيلا توما' الذي تعرض للهجوم من قبل جهات إسرائيلية يمينية. أما في اليوم الثاني، فيقدم الأمين العام للتجمع عوض عبد الفتاح محاضرة عن خطاب التجمع الديمقراطي والتحديات التي يواجهها الحزب في خضم هذه المرحلة. خلال اليوم يقوم المشاركين، بزيارة إلى مخيم الدهيشة بمشاركة مؤسسة إبداع من المخيم. وفي المساء، يستضيف المعسكر، الفنانين ألبير مرعب وعامر حليحل في أمسية فنية يقدمان فيها مجموعة من أغاني أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام. ويتناول اليوم الثالث، المهام التنظيمية لاتحاد الشباب ومجالس الطلاب والخدمة المدنية، كما ويتم استضافة نشطاء في موضوع الإعلام الاجتماعي الجديد. ويقدم طاقم من المحامين التجمعيين تدريبات حول الملاحقات السياسية.
وقال مركز وحدة التثقيف والتنظيم في اتحاد الشباب، وسيم عباس، إن أهمية المعسكر تكمن في جمع أكبر عدد ممكن من الشباب والشابات من أكثر من 30 قرية ومدينة في الداخل، يعيشون بشكل فعلي تجارب أبناء جيلهم من المناطق المحتلة عام 1967 ويتشاركون تجارب سياسية وبعبرون عن هوية وطنية جمعية.
وتمنى عز عودة (16 عاما) من الناصرة، والذي يشارك لأول مرة في المعسكر أن تسهم مشاركته في زيادة معرفته عن نشأة وخطاب الحزب، وكذلك، أن يوطد علاقاته مع المشاركين ويتعرف على قضايا هامة تتعلق بالأقلية الفلسطينية في الداخل وقضايا الشباب.
[email protected]
أضف تعليق