قررت مجموعة من الفتيات العربيات وهن طالبات في الجامعة العبرية انشاء صفحة عبر شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك بعنوان " מחרימים חנויות ובתי עסק שדורשים עובדים אחרי צבא " قبل حوالي الأسبوعين هدفها مكافحة و محاربة ظاهرة تفشي التمييز العنصري من قبل أماكن العمل الإسرائيلية ضد شباننا وشاباتنا العرب لانهم عرب لا اكثر، بطرق ملتوية، حيث يطلبون للعمل من خدم في الجيش.
مديرة الصفحة الطالبة آمنة فريج تتحدث
وقالت الطالبة آمنة فريج 22 عاماً من كفر قاسم و التي تدرس ادارة حسابات في الجامعة العبرية في القدس، والتي تدير الصفحة :" بلغت ظاهرة العنصرية بحق شبابنا العربي ذروتها وباتت ظاهرة مؤلمة بحقنا كمواطنين عرب في هذه البلاد وحان الوقت للعمل على محاربتها بل واجتثاثها من العروق اذا امكن , فكلنا أصحاب حق في هذه البلاد وكلنا يملك الحق في الكرامة وإيجاد مكان عمل دون أي شروط تلزمنا او أي ظاهرة من مظاهر العنصرية الأخرى التي بتنا نراها بشكل مستمر الامر الذي يترجم فعلا حقيقة وسياسة الدولة العنصرية تجاهنا كشباب عربي يبحث عن لقمة العيش بكرامة .
وأضافت فريج قائلة :" منذ ان انطلقنا في نشر صفحتنا على الفيس بوك قبل حوال الأسبوعين ونشر الوعي للجماهير العربية بمحارية ومقاطعة جميع المحال التجارية التي رفضت تشغيلهم , لمسنا ردود فعل إيجابية فعلا ولقينا تشجيعا ودعما لنشر الفكرة من قبل المتابعين , ولكن هذا لا يكفي وعلينا ان نعمل ونفعل على ارض الواقع كي نترجم ما نقول، وللأسف ما زال مجتمعنا بشكل عام بحاجة الى الفكر الثقافي والوعي الكامل لإدراك حقيقة الأمور التي نراها شبه يوميا , وما زلنا نشهد اقبالا عربيا على هذا المتاجر رغم سياسة التمييز التي تنتهجها بحقنا ، لذلك لن نكتفي بنشر الفكرة عبر صفحات الفيس بوك وانما سيكون لنا متابعات ميدانية وحلقات عمل لنشر الوعي والفكر على الجمهورمن اجل توحيد الصف والفكر لمحاربة ومقاطعة هذه المحال التجارية .
التوجه للمؤسسات
وقالت فريج :" من احدى خطواتنا التي عملنا عليها أيضا اننا توجهنا الى بعض المؤسسات في الدولة من اجل المساعدة والمساهمة في تقليل او إيجاد حلول لاقتلاع ظاهرة العنصرية والتمييز رغم ادراكنا التام ان هذه المؤسسات باتت تعطي اليد لدعم هذه الظواهر لتتفشى وتتوسع اكثر واكثر ولكن تبقى محاولة على امل ان تجدي نفعا.
من جهة أخرى، والكلام لآمنة فريج،:" نحن مواطنون عرب في البلاد و لنا الدور الأساسي لمحاربة هذه الظاهرة وتقع على عاتقنا كل المسؤولية في اهمالنا تجاه هذه القضايا الخطيرة التي تواجهنا ، فرغم كل الممارسات التمييزية التي يتفنن بها المجتمع الإسرائيلي وأصحاب الشركات الإسرائيلية الا اننا ما زلنا نقبل عليها ونتعامل معها وندفع اموالنا لها دون رد اعتبار وكأن شيئا لم يحدث ، وهذه قمة الخطر ولا يجب ترك هذا الامر يمر مر الكرام.
البداية: 3 شابات عربيات
وتابعت امنة تقول:" نحن حاليا 3 شابات عربيات قمنا بإنشاء الصفحة على الفيس بوك "מחרימים חנויות ובתי עסק שדורשים עובדים אחרי צבא" وذلك على حساب وقتنا الخاص وتعليمنا وامتحاناتنا ، ولكن الواجب الوطني والأخلاقي تجاه شعبنا العربي هو فوق كل شيء ، لذلك قمنا بنشر الصفحة مع اعلاننا ان كل إمكانيات الدعم والمساعدة متاحة امام الجميع , فمن يرغب بالمساهمة في إعطاء أية معلومة او أية فكرة عن هذه الظاهرة يستطيع تقديمها، ونحن نعلم تماما ان اختيارنا طريقة الفيس بوك لطرح هذه القضية هي الطريقة الاحسن والاسرع , لان غالبية الشباب العربي هم من رواد هذه الشبكة التواصلية , ومن هنا نستغل الفرصة لدعوة جميع الشباب العربي من طلاب اكاديميين وغير اكاديميين وعاملين ومتعلمين ان يتكاتفوا معنا وان نتوحد جميعا من اجل تنظيف البلاد من هذا الوباء المنتشر .
وتابعت :" حصلنا على العديد من المؤيدين والداعمين وأيضا بعض المؤيدين اليهود الذي وقفوا الى جانبنا وقرروا الوقوف بوجه ظاهرة العنصرية الى جانبنا ، واعتقد ان هذه خطوة أولى نحو تحقيق نتيجة جيدة في هذا الصدد".
عن مدى واستمرارية الصفحة قالت :" هذه الصفحة قائمة حتى نحصل على النتيجة المطلوبة وهي اقتلاع العنصرية من جدورها في هذه البلاد ويتسنى للمواطن العربي ان يحصل على حقوقه بشكل متساوٍ مع أي مواطن اخر في الدولة , واعتقد ان عمر هذا لصفحة سيكون قرابة النصف عام , لأني على ثقة تامة ان هذه الظاهرة ستختفي حتما , علما ان الحكومة التي تدير شؤون الدولة اليوم هي من اكثر الحكومات التي تدعم التطرف والتمييز العنصري بكل أشكاله وتعطي الظهر الداعم لمثل هذه الآفات بالانتشار بحق مجتمعنا العربي ,ولكن دائما الامل موجود ودائما الإصرار والعزيمة هما السلاح النضالي الذي من خلاله نستطيع مجابهة هذه السياسات التي بنهاية المطاف ستخسر وينتصر النضال الشعبي الوحدوي وليس المتفرق .
صور من تصوير: آمنة فريج
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
لوين العنصرية بس عنجد شكراً للصبايا وانتي فعلاً وعيتينا ومستغربة انا هاي محلات معروفة ويمكن العرب اكتر المستهلكين من هاي المحلات وخلص رح ننتبه ايد بايد انشاء الله