أظهرت المعطيات الصادرة عن دائرة الإحصاء المركزية، أن واحدًا من بين كل عشرة إسرائيليين حائزين على لقب جامعي في العلوم- يعيش حاليًا خارج البلاد.
ويُستدل من هذه المعطيات الخاصة بالعام 2014، أن 21,6% من الإسرائيليين الحاصلين على اللقب الثالث ( الدكتوراه) بالرياضيات- يعيشون في الخارج، وكذلك الأمر بالنسبة إلى 18% من الحاصلين على اللقب الثالث بعلوم الحاسوب.
واشتملت الدراسة التي أجرتها دائرة الإحصاء على (447) ألفًا و (400) من حملة الألقاب الجامعية، خلال الفترة الممتدة ما بين 1984-2008، وتبيّن منها أن (22) ألفًا و (142) جامعيًا من هؤلاء (4,9%)، يقيمون خارج البلاد لمدة ثلاث سنوات على الأقل، ولذلك يمكن اعتبارهم مقيمين في الخارج " مدة طويلة".
وطبقًا لمعطيات " الدائرة"، ففي العام 2014 سُجلت مراوحة في حجم ظاهرة هروب الأدمغة من إسرائيل إلى الخارج، بعد الزيادة المسجلة ما بين 2011-2013 والزيادة " المعتدلة" في أعداد الأكاديميين العائدين إلى البلاد، ولو بنسب متدنّية.
هروب الأدمغة العلمية
والنسبة الأعلى للأكاديميين الإسرائيليين المقيمين في الخارج تعود إلى حملة اللقب الثالث، ذلك أن 10,3% من الحائزين على هذا اللقب منذ أواسط الثمانينات وحتى العام 2008 يقيمون حاليًا في الخارج لمدد طويلة. ويبدو أن الحديث يدور عن باحثين انتقلوا للعمل في المؤسسات الأكاديمية والجامعات في الدول الأجنبية.
كما أن 7,6% من الإسرائيليين الذين حصلوا خلال هذه الفترة ( 1984-2008) على اللقب الثاني في موضوع الطب- يعيشون حاليًا في الخارج. وكذلك الأمر بالنسبة إلى 4,1% من الإسرائيليين الحاصلين على اللقب الثاني، و4,9% من حملة اللقب الأول.
وطبقًا للمعطيات، فإن الظاهرة الأشد لهروب الأدمغة تتعلق بالعلوم: علوم الحاسوب، الرياضيات، الكيمياء، البيولوجيا، والفيزياء، وكذلك في أوساط الأطباء والأكاديميين في مجال الفنون.
استعادة الأدمغة
واللافت أن النسبة الأكبر من الأكاديميين الإسرائيليين المقيمين في الخارج، هم من خريجي معهد فايتسمان للعلوم، إذ تبلغ نسبتهم 18,3%- بينما النسبة الأدنى هي لخريجي جامعة بار – إيلان بتل أبيب 2,9%.
ويُشار إلى أن مجلس التعليم العالي يسعى في السنوات الأخيرة سويةً مع وزارة العلوم، والأكاديمية الوطنية للعلوم، ووزارة الاقتصاد- إلى إعادة مئات الأكاديميين الإسرائيليين إلى البلاد، لكن النتائج- استنادًا إلى معطيات دائرة الإحصاء- متواضعة جدًا.
[email protected]
أضف تعليق