الأردن غني بالأثار والمناطق السياحية ، وهنا ننقلكم عبر موقع بكرا الى منطقة استثنائية في كل شيء وجميله جدا والتي تقع شمالي الاردن، وهي مدينة ام قيس الاثرية حيث يستطع الزائر من هذا الموقع أن يشاهد بوضوح تام هضبة الجولان ، ونهر اليرموك ، وبحيرة طبريا ، وسهل بيسان ، ونهر الأردن ، والمنحدرات العميقة التي تحيط ام قيس ، ونستطيع ان نقول انه نادرا ما نرى من مثل هذه الصورة.
مراسل موقع بكرا رافق المرشد السياحي عمر عبد الله عمر الى مدينة ام قيس الاثرية واعد لنا التقرير التالي.
المرشد السياحي عمر عبد الله عمر، قال عن ام قيس: ام قيس ، موقع استراتيجي طبوغرافي ذات طابع خاص و مناظر خلابة، يطل على جبال لبنان وسوريا ومنطقه طبريا ضمن الاراضي المحتلة الفلسطينية، ام قيس المعروفة لدينا اليوم هي نفسها جدارا لمدينه محصنه احدى المدن العشر الديكا بولس المشهورة ، حضارات متعاقبة سكنت هذه التلة من العصر النيوليثي الى اليونان الذين انشاؤها قرابه 324 قبل الميلاد وبعدهم الرومان في 63 قبل الميلاد ، زارها الكثير من الأباطرة منهم نرجان وهدريان ولكن ان تكلمنا عن تاريخها لن يكفيها كتب ومجلدات، نساها الزمن الى ما بعد العثمانيين حيث اوحدت بيوت على انقاض المدينة القديمة و بحجارها البازلتية المميزة ، اصبحت قريه عربيه خلال الحكم العثماني ( 1516-1917 ) ، مسرحها و شوارعها الممثلة بحرف ( T ) ًتبرز تميزها ، هذا المكان وهذه القمة حين تقف عليها حتماً سوف ينتابك شعور غريب وقد تترقرق الدموع في عيناك حزناً والماً وكمداً على اغتصابها ، اطلاله تدعو الي السكينة والهدوء و يقابلنا اخواننا جنب الحدود.
واضاف: متحف أم قيس الاردني موجود في بيت الروسان على مقربة من مدينة اربد، وكان يستعمل في الأصل كمنزل للحاكم العثماني، ويعرض هذا المتحف قطعا أثرية من تماثيل وفسيفساء وعملات معدنية، وهو من الاكتشافات الأثرية التي تم العثور عليها، وليومنا هذا ما زالت جدارا تتألق بجاذبيتها، فهناك قسم كبير من المسرح الروماني الغربي ما زال قائماً حتى اليوم رغم الاضطرابات التي حدثت في المدينة على مدى التاريخ ولعل الممرات المقنطرة المبنية من حجر البازلت القاسي وصفوف المقاعد تقف كشواهد على استمرار الماضي في الحاضر.
[email protected]
أضف تعليق