في حديثٍ خاص مع المحامية القديرة ليئة تسميل، نفت لـ "بكرا" أن تكون "الاتهامات" التي وجهت لحسن خيزران جدية بقدر ما توصف في وسائل الإعلام المختلفة مؤكدة أن قصة خيزران مشابة لقصة كل فلسطيني أضطر ذويه اللجوء قسرًا إلى مخيمات اللجوء في لبنان وسوريا ابان النكبة الفلسطينية.

اللجوء إلى السويد..وزيارة شعب

وقالت تسيمل في حديثها إلى "بكرا" على أن خيزران، وهو من مواليد الـ 1960، أب لأربعة شباب وجد لحفيدين، أضطر هو وزوجته إلى اللجوء إلى السويد في اوائل الـ 80 وعندما ساءت أحوال اللاجئين الفلسطينيين بعد الاجتياح.

وأضافت تسيمل أن خيزران وصل إلى السويد شابًا يافعًا هو وزوجته التي كانت صغيرة جدًا في السن وبعد عدة توجهات إلى الحكومة السويدية حصلا على اقامة وبدأت حياتهما الجديدة هناك، إلا أن الحنين إلى الوطن وفلسطين دفع بهما التفكير بالبحث عن أقارب والوصول إلى أرض لطالما حدثهما الأجداد عنها.

وقالت تسيمل على أن خيزران بحث عن أقارب له هنا ليجد أن له عائلة في شعب ويقوم بزيارتها قبل عدة سنوات.

محاولات التجنيد من قبل حزب الله

وتضيف بعد تلك الزيارة توجه إلى لبنان، حيث أراد زيارة أقارب له هنالك، وبطريقة معينة التقى بعميل من حزب الله الذي علم بزيارته إلى البلاد وحاول تجنيده عارضًا عليه مبلغًا من المال وكانت المهمة الملقاة عليه تجنيد عملاء لحزب الله من فلسطيني الـ48.

وتقول تسيمل في حديثها إلى "بكرا" على أن خيزران لم يبدي موافقة على الطرح، كما أنه لم يأخذ المال، وعاد إلى السويد ومن ثم إلى فلسطين مرة أخرى، حيث مكث فترة في عرس في شعب ولم يخرج من المنزل لدى اقاربه.

وتكمل موضحة أن خيزران عاد مرة أخرى إلى لبنان وهناك وصل إلى بيته عملاء حزب الله، حيث أخبرهم بكل وضوح على أنه غير معني بالتعاون معهم وأن أقاربه في فلسطين الـ 48 لا يستحقون أن يوقع بهم في أعمال أمنية، إلا أن العملاء قاموا بابتزازه وتهديده بعدم السماح له بالدخول مرة أخرى إلى لبنان في حال رفض التعاون معهم.

وتقول تسيمل التي اعتمدت على شهادة موكلها على أن خيزران أصر على عدم التعاون ووصل إلى الزيارة مرة أخرى لكنه أعتقل في مطار بن غريون حيث كانت زوجته وابناءه برفقته قبل حواليّ الإسبوعيّن.

تعاون مع محققيه وسرد كل التفاصيل

وأضافت تسيمل على أن موكلها قام بسرد كل تلك التفاصيل للمحققين في الشاباك مؤكدًا على أنه التقى بعملاء حزب الله نافيًا التعاون معهم بأي شكل من الأشكال.

واختتمت حديثها لـ "بكرا" مؤكدة على أن موكلها لم ينوي المساس بأمن إسرائيل، والأدق بأمن أي من أقرابه في الجليل، وهذا ما ستعتمد عليه في الدفاع عنه، فحتى لو قام بتقديم شرحًا لعملاء حزب الله عن التعامل الشرطويّ معه في مطار بن غريون، وهذا ما يذكر في لائحة الإتهام، إلا أن هذا الإدعاء يمكن تفنيده حيث نعرف كلنا كيف تتعامل سلطات المطار مع المسافرين العرب ومبنى مطار بن غريون.

الشاباك يعلن عن الموضوع

وكان قد أعلن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي، الشاباك، الاحد ان مواطنًا سويديًا من اصل لبناني يشتبه بانه تجسس لمصلحة حزب الله تم اعتقاله ووجهت اليه تهمة تسليم معلومات واجراء اتصالات بعميل اجنبي.

وقال الشاباك في بيان ان المشتبه به حسن خيزران (55 عاما) قام التنظيم اللبناني بتجنيده خلال رحلة عائلية الى لبنان العام 2009، لافتا الى انه كلف لاحقا الاتصال بفلسطينيين من الـ48 بإمكانهم التواصل مع عسكريين.

واضاف الجهاز ان خيزران كلف ايضا تسليم معلومات عن مراكز تجمع القوات والدبابات والقواعد العسكرية اضافة الى الاجراءات الامنية في مطار بن غوريون قرب تل ابيب. وحصل خيزران على 2300 دولار من حزب الله العام 2009 وعلى 800 دولار العام 2011، وفق المصدر نفسه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]