لما شحادة، شابة نصراوية تبلغ من العمر الـ31 ربيعًا، حاصلة على اللقب الاول في اللغة العربية ودراسات تخطيطية من جامعة تل ابيب، فنانة، ترسم، تجيد الطهي ولديها انامل مميزة و- "نفس طيبة"- كما تقول جداتنا في وصف "المعدلات".
شحادة، تعمل حاليًا كمديرة مجموعة في شركة للبورصة، وضمن عملها تقدّم محاضرات ارشادية في المجال، وهي احدى المشتركات في البرنامج الاسرائيلي "ماستر شيف".
لما، تعشق الطبخ منذ نعومة اظافرها وتجد من خلاله ذاتها وتطمح الى تحقيق النجاح من خلال ممارسة هذه المهنة، حيث تؤمن بان الطعام لديه القدرة على التقريب بين الشعوب، بغض النظر عن الاختلافات السياسية العقائدية والدينية، كما تعتبره فنًا خاصًا ومميزًا يجب اتقانه والتفاني في صنعه بدقة ومحبة.
ولدت في بيئة فلاحة تحب الطعام الشرقي وتميزه وتتقنه
خصت شحادة "بكرا" بحديثٍ مميّز وشيق حيث قالت: اعيش حاليًا في يافة تل ابيب، في الأصل انا ابنة الناصرة، قررت ان انتقل الى تل ابيب بهدف العمل، الاستقلالية والتعليم الى جانب وجود مطاعم جيدة ومميزة في تل ابيب من ناحية انواع الطعام المختلفة.
وأضافت: منذ نعومة اظافري حلمت بالعمل في مجال الطبخ، كما انني استمر بالبحث عن انواع جديدة من الطعام، واكتسبت المعلومات والخبرة من خلال ذلك مما شجعني على خوض المجال والاشتراك في "ماستر شيف"، بالطبع بدعم من الاهل وخاصة امي، حيث انني ولدت في بيئة فلاحة تحب الطعام الشرقي وتميزه وتتقنه، ومن هذا المنطلق بدأت بالاهتمام بالطعام.
اشعر ان طعامنا بدأ يضيع بسبب الانخراط مع المجتمع الاسرائيلي
وتابعت شحادة لـ"بكرا": الطعام هو نوع من الفن والثقافة، لذا علينا ان نتفنن في انواع الاطعمة وطريقة تقديمها ومذاقاتها، واعتقد ان طعامنا الطعام العربي يجب ان يظهر بشكل اكبر حيث ان هناك شعوب تقلد طعامنا وتدعي بانه ملك لها، وبالتالي فانني اشعر ان طعامنا بدأ يضيع بسبب الانخراط مع المجتمع الاسرائيلي، لذا احاول قدر الامكان اظهار اكلنا الاصلي مع اضافة الطعمات التي احبها واقوم بتغيير الشكل بعض الشيء حسب ذوقي.
ممكن جدا ان احصل على لقب ماستر شيف لان الجميع يحب طعامي
وعن مشاركتها في برنامج ماستر شيف حدثت "بكرا" قائلة: هذا الموسم يشهد منافسة قوية جدا ، حيث ان سائر المشتركين يملكون معلومات قوية جدا وخبرة كبيرة اكتسبوها من سنوات سابقة، واشعر اتني على قدر المنافسة، واطمح للوصول الى مرتبة اخر ثلاثة متنافسين، وممكن جدا ان احصل على اللقب ايضا لان الجميع يحب طعامي، علما انني لم ادرس الطبخ، انا فقط امارسه كهواية، واكتسبت خبرة ومعلومات عن طريق توجهي لعدة مطاعم محلية ، بالذات مطاعم تصنع الاكل الشعبي، كما انني انفتحت على ثقافات مختلفة واطلعت عليها.
وأوضحت: احب اكل الشعوب المختلفة، احب الاكل البلقاني الاسيوي والعربي، كما وأحب كل انواع السمك النيء واللحم النيء، واؤمن بانه اذا خرج الاكل من القلب يصل الى الناس.
الطعام يقرب بين الشعوب وينتصر السياسة والعنصرية
واضافت عن المنافسة قائلة: نحن كمجموعة مميزة في البرنامج قربنا الطعام والموهبة من بعضنا البعض ونحزن اذا خرج احدنا من دائرة المنافسة، كلنا اقوياء في مجال الطبخ، الا ان كل واحد منا لديه اسلوبه ثقافته وخلفيته الاجتماعية، وانا شخصيًا احرص على تعلم كل ما هو جديد بما يتعلق بالطبخ من المشتركين في البرنامج حتى اتعرف على انواع اطعمة مختلفة وطرق جديدة، والوجبات عادة لا تكون تقليدية.
واختتمت قائلة: افكر بالاستمرار في مجال الطهي بعد انتهاء البرنامج،كما انني اؤمن بان الطعام يقرب بين الشعوب وينتصرعلى السياسة والعنصرية وهذا هو حالنا في البرنامج حيث نرى في الطعام طريقة اتصال بين شعوب مختلفة ومساهمة في التقرب من الاخرين.
[email protected]
أضف تعليق