قال نواف زميرو من مدينة قلنسوة  الناشط في مؤسسة "ايزي شابيرا " التي تعنى بذوي التحديات والذي عاد مؤخرا الى البلاد من زيارة لالمانيا وردا على سؤال مراسلنا ،كيف تقارن حياة هذه الشريحة في المانيا مع اسرائيل وخاصة في الوصول الى الاماكن العامة على اختلافها، فقال: في الحقيقة لا مقارنة اطلاقا بين المانيا واسرائيل بكل ما يخص اصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة،ففي المانيا يشعر الفرد من ذوي التحديات ان شأنه كسائر البشر هناك،فقد" عشت فترة من النشوة تتلخص في ان احترام الانسان المعاق هو امر طبيعي،وبامكان المعاق الوصول الى كل مكان بسهولة نظرا للبنى التحتية المتوفرة له، ولا يستصعب الوصول لأي مكان،وهذه الامور نفتقدها في البلاد". 

دعم مستمر من مؤسسة"ايزي شبيرا"

وعن مؤسسة "ايزي شبيرا "وما تقدمه للمجتمع العربي قال زميرو:مركز "سنديان" للاطفال من اصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة هو المركز الوحيد في المجتمع العربي(قلنسوة) المدعوم من قبل هذه المؤسسة،والمركز يهتم بتحسين حياة الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا المركز وهذا الامر ينعكس ايضا على حياة ذويهم، اضافة الى تقديم الاستشارات القانونية والحقوقية لعائلات هؤلاء الاطفال ،فالوضع لا يخفى على البعض ان الطفل من هذه الشريحة يعاني كثيرا وهذه المعاناة تنعكس ايضا على عائلته،لذلك يقوم مركز سنديان "بسد النقص" في هذا السياق وهذا لم يكن ليتحقق لولا دعم مؤسسة شبيرا.

سلطاتنا المحلية لها اولويات ونحن في ذيل القائمة

هل تهتم سلطاتنا المحلية بذوي الاحتياجات الخاصة وتشغيل عدد منهم كما ينص القانون،فرد زميرو: لومي وعتبي شديد على سلطاتنا المحلية، ورؤساؤها يعملون على تهميشنا، ويبدو اننا في ذيل سلم اولويات رؤساء سلطاتنا المحلية ،ونشعر اننا نعيش في اقلية داخل اقلية،فهناك الكثير من المستحقات لهذه الشريحة التي يتجاهلونها،بالرغم من ان القانون واضح في هذا الموضوع ،صحيح ان غالبية سلطاتنا المحلية تعاني من ازمات اقتصادية لكن هذا ليس مبررا لتجاهلنا.

تغيير في نظرة المجتمع بسبب تسليط الضوء علينا

اما عن المجتمع ونظرته لنا قال زميرو: لا شك ان نظرة المجتمع لنا طرأ عليها تحسن ما،وذلك بفضل وسائل الاعلام التي سلطت الضوء اكثر على مشاكلنا وعلى قدراتنا ،من جهة اخرى هناك العديد من هذه الشريحة التي تقوم بفعاليات ثقافية وتربوية وتوعوية في المجتمع،في الاطر الدراسية مما غير من مفاهيم الناس،ونحن سنبقى معادلة مهمة في الحياة العامة وندافع عن حقوقنا ونقوم بكامل مهامنا من اجل تغيير جذري في نظرة المجتمع لنا

كتاب جسر الامل ،نافذة على عالم الاعاقة

وعن قصة نجاحه الشخصية ختم زميرو:بفضل رب العالمين الذي زودني بالثقة بالنفس والصبر والتأني ،تابعت مسيرتي رغم كل الصعاب والعقبات،وهذا النجاح ما كان سيُنجز لولا دعم عائلتي والاهتمام باموري،واخترت طريقي بنفسي حيث لم اكترث لنظرات الناس السلبية كما يعاني منها ذوو الاحتياجات الخاصة،واستطعت بلورة شخصية وفي اساسها تقبل ذاتي ،وهذا الامر مكنني من الاندماج في العمل المنتج كسائر البشر،من جهة اخرى بدأت بالانخراط في المجتمع بشكل بارز وخاصة في تقديم العون لذوي الاحتياجات الخاصة،وفي سنة 2001 دخلت الاطر الدراسية من الحضانات وحتى الكليات،ونجحت بالوصول الى اذهان المتلقي من اجل تكوين صورة ملائمة وصحيحة عن الانسان المعاق في مجتمعنا،وخلال مسيرتي ألفت كتاب"جسر الامل" الذي يعتبر نافذة على عالم الاعاقة من احداث والام وتوصيات ،ليس فقط من اجل تحسين صورة صاحب الاعاقة بل ليعرف الناس ان هذا المعاق هو انسان قبل ان يكون معاقاً".
 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]