اصدر رئيس هيئة الاركان قرارا بالاعتقال الاداري ضد المستوطنين الذين نفذوا عملية دوما، على ضوء ذلك توجه "بكرا" للمحامي زكي كمال مستفسرا منه حول معنى الاعتقال الاداري للمستوطن وهل هو مشابه للفلسطيني، وموقف القانون الاسرائيلي من الامر، وهل ستوافق المحكمة العليا على استمرار الاعتقال الاداري.
الاعتقال الاداري للفلسطيني مشابه للمستوطن
وقال المحامي كمال في هذا السياق: وفقا لانظمة الطوارئ التي كانت سارية المفعول في عهد الانتداب البريطاني، والتي عمليا لم تلغى حتى يومنا هذا، فانه يحق لوزير الامن او الدفاع او رئيس الاركان او المؤسسات الامنية ان تصدر قرارات اعتقال اداري ضد مشبوهين في قضايا امنية سياسية، بسبب عدم اظهار الدلائل في قرارات المحكمة التي ستبحث في التهم المنسوبة للمعتقل الاداري لذلك يفضل المشرع او وزير الدفاع في اعتقال اداري وتمديده، رغم انه يكون عادة خاضع لرقابة المحكمة العليا التي تستطيع ان تلغي الاعتقال الاداري.
وتابع لـ"بكرا": اما بما يتعلق بالمستوطنين في الضفة فانه يجب استعمال هذه الاعتقالات باكثر جدية وليس فقط الاعتقال علما ان المحكمة العليا تستطيع الغاء اوامر الاعتقال كما تفعل للفلسطيني حيث انه لا يوجد اختلاف بتاتا هو اعتقال مشابه لاعتقال اليهودي او المستوطن او الاسرائيلي بغض النظر عن انتمائه، حيث انها خاضعة لرقابة القانون الاسرائيلي.
معلومات سرية مضللة ممكن ان تسبب استمرار الاعتقال الاداري
كما صرح كمال ل"بكرا" بانه من الممكن ان تقوم المحكمة العليا بالغاء الاعتقال الاداري حيث قال: محكمة العدل العليا لها صلاحية واسعه خاصة انه يطلق عليها القيمة لتفعيل نظام الحكم في اسرائيل ووفقا لسلطة القانون تستطيع ان تنظر في القرائن والادلة والبيانات دون المعتقل او موكله، هذا القرار يعطيها الحق في الاطلاع على امور لا تستطيع الدولة الافصاح عنها وتقرر ان تصدر قرار برفع الاعتقال الاداري .
واوضح: في كثير من الحالات محكمة العدل العليا لا تحبذ الاعتقال الاداري والتي يستمر سنوات للمعتقلين وكان هناك تجارب سابقة لمعتقلين عرب لم ترحب بها محكمة العدل العليا، علما انها تقبل اراء رجال الامن وتقرربالقرائن التي تبرز امامها وبحضور فقط رجل امني واحد وهي لا تستوجب حضور المعتقل الاداري، وهو خطأ لانه ممكن ان تكون هناك معلومات سرية مضللة وغير صحيحة لا اساس لها تسبب استمرار الاعتقال لفترات طويلة وهذه هي خطورة الاعتقال الاداري
[email protected]
أضف تعليق