لم يكن يعرف الطالب محمد الحاج أن شغفه بجوجل ومنتجاته وقضائه لساعاتٍ يومياً امام شاشة حاسوبه طوال السنوات الماضية سيجعله يحمل يوماً ما لقب "سفير جوجل لدى جامعة النجاح"، لقبٌ سيحمله محمد طوال عامٍ كاملٍ ليضع على عاتقه مسؤولية مشاركة هذه المعرفة مع زملائه في الجامعة وتعريفهم بالعديد من الأدوات المفيدة التي يمكن الاستعانة بها في تحسين مستوى حياتهم وتعليمهم.
محمد طارق أسعد الحاج، 21 سنة، طالبٌ في قسم المحاسبة في جامعة النجاح الوطنية، إختارته شركة جوجل العالمية ليكون سفيراً لها في جامعة النجاح الوطنية ضمن برنامج "سفراء جوجل في الجامعات"، ليتم إختياره من بين آلاف المتقدمين لهذا البرنامج من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويسرد لنا محمد بداية قصته مع برنامج جوجل "سمعت عن البرنامج من صديقٍ لي كان قد شارك فيه سابقاً، وقمت بتعبئة طلب الإلتحاق الإلكتروني وهو طلب معقد مكون من أكثر من 15 صفحةً، وبعد قبول الطلب خضت العديد من الإختبارات الإلكترونية، ليتم بعد ذلك إخباري بأني أصبحت سفيراً لدى جوجل في جامعتي"
" اذكر الرد جيداً كان يوم جمعة، مبروك لقد اصبحت سفيراً لجوجل لدى جامعتك"، هذا ما أجابني به محمد عندما سألته عن كيفية قبوله في البرنامج، ليكون محمد الوحيد من جامعة النجاح ومن بين ثلاثة فقط تم إختيارهم للبرنامج من فلسطين.
طبيعة البرنامج
أما عن طبيعة البرنامج يوضح لنا محمد أنه برنامج سنوي أطلقته شركة جوجل منذ ثلاث سنوات موجه لطلاب الجامعات سواءً درجة البكالوريوس أو الماجستير بغض النظر عن تخصصهم، خصوصاً اولئك الذين لديهم شغف بجوجل ومنتجاته، ويوفر البرنامج فرصة للطلاب النشطين يمكنّهم من خلالها من تعزيز قدراتهم الاحترافية ومهاراتهم الشخصية، وذلك من خلال الالتقاء بعدد من أهم الشخصيات بالمنطقة والتعاون معهم، علاوة على الاستمتاع بفرصة تعريف زملائهم الطلاب على منتجات جوجل من خلال عقد فعاليات داخل مباني الجامعة.
وعندما تصبح سفيراً لدى جوجل تخضع لعدد من الدورات من مقبل مختصين من شركة جوجل، وفي هذا السياق يشير محمد أنه عندما تم إختياره ليكون سفيراً لجوجل في جامعة النجاح، شارك في دورة تدريبية مكثفة في الأردن، حيث إستمرت الدورة لثلاثة أيام وبمعدل 12 ساعة يومياً، حيث أشرف على الدورة مختصين من شركة جوجل في مختلف المجالات، وبعد إجتيازه للدورة حصل محمد على شهادة معتمدة من شركة جوجل ضمن حفل تخريج رسمي عُقد في الأردن.
وبكونه سفير لجوجل لدى جامعة النجاح، فقد قام محمد بعدد من الأنشطة والفعاليات داخل الجامعة والتي من شأنها أن تساعد زملاءه الطلبة في استخدام منتجات جوجل في حياتهم التعليمية، فقد قام محمد بالإنضمام الى نادي (Google developer group) داخل الجامعة، كما قام بتنظيم فعالية عن جوجل ومنتجاته داخل كليته كلية الإقتصاد والعلوم الإجتماعية، وينوي محمد في الفترة المقبلة تأسيس نادي يحمل إسم (Google business group)، وسيكون هذا النادي مخصص لطلبة كلية الإقتصاد ويهدف الى إدخال برامج جوجل ومنتجاته في مجال الإقتصاد لمساعدة طلبة كلية الإقتصاد في الدراسة ومن أهم هذه البرامج AdSense، Ad Words .
ويضيف محمد أن مساندة عائلته له كان لها الأثر الأكبر في نجاحه، كما أن التسهيلات التي قدمتها له الجامعة ساعدته كثيراً في البرنامج، لكن مما لا شك فيه أن شغف محمد منذ الصغر وإصراره على النجاح جعله يستحق اللقب الذي سيحمله ويذكره ليس لعامٍ فقط بل لطوال حياته...لقب سفير جوجل لدى جامعة النجاح.
[email protected]
أضف تعليق