أظهرت نتائج الاستطلاع الأخير الذي أجري في اطار برنامج اعادة الاكاديميين المشترك ما بين وزارة الاقتصاد والهجرة والماليّة ومجلس التعليم العالي، أنّ ما يقارب 21,400 اكاديمي اسرائيلي مكثوا خارج البلاد لأكثر من ثلاث أعوام خلال سنة 2014، من ضمنهم ما يقارب 2,100 من أصحاب اللقب الثالث والأطباء، ويشار كذلك إلى أنّ عدد الاسرائيليّين الذين يمكثون خارج البلاد لم يرتفع بين السنوات 2012-2014.

ويذكر أنّه في السنوات الأخيرة في أعقاب الاحتجاجات التي شهدتها البلاد بخصوص اسعار السكن والميلكي والكوتيج، ازدادت وتيرة مغادرة الأدمغة والأكاديميّين من اسرائيل الى خارج البلاد. وبناءً عليه، قررت الحكومة عام 2010 وضع برنامج خاص لمعالجة الموضوع والذي تمّ اطلاقه عام 2013. وقد بذلت جهود كبيرة جدّاً في اطار هذا البرنامج الذي يقف على رأسه العالم الرئيسي في وزارة الاقتصاد، آفي حسون، من أجل الحد من هذه الظاهرة واعادة الأكاديميّين الذين غادروا البلاد.

وتظهر معطيات الاستطلاع الشامل الذي أجري من قبل دائرة الاحصائيّات المركزيّة أنّ هنالك جمود في مغادرة الأدمغة الى خارج البلاد، علماً أنّه في حال نظرنا إلى مجموعة الأكاديميّين الذين حصلوا على لقب أكاديمي بين السنوات 1985-2007، فنجد أنّ عدد الأكاديميّن الذين مكثوا خارج البلاد لفترات طويلة ارتفع بما يقارب 19% بين السنوات 2010-2012، الا أنّ العدد لم يرتفع بين السنوات 2012-2014. ومن الجدير بالذكر أنّ الخطة الحكوميّة لإعادة الأكاديميّين نجحت لغاية الآن بإعادة 250 أكاديمي إلى البلاد.

الى جانب ذلك، فإنّ نسبة عالية تصل الى 8-10% من أصحاب اللقب الأوّل و 10-14% من أصحاب اللقب الثاني في مجالات العلوم الدقيقة يمكثون خارج البلاد لفترة طويلة. وهذه النسبة ترتفع في أوساط أصحاب اللقب الثالث في علوم الحاسوب والاحصائيّات والرياضيات الذين يمكثون خارج البلاد بحيث تصل الى ما يقارب 20%.

وقال وزير الاقتصاد، ارييه درعي: "إنّ الصناعة الاسرائيليّة تعاني من نقص آخذ في الازدياد في القوى العاملة المهنيّة وعلينا استثمار موارد كبيرة لدفع الاكاديميّين الاسرائيليّين للاندماج في الصناعة الاسرائيليّة والتنافس مع الذين يمكثون خارج البلاد من أجل تشجيع عودتهم الى اسرائيل".

ومن جانبه قال العالم الرئيسي في وزارة الاقتصاد، آفي حسون، والذي يقف على رأس البرنامج الحكومي لاعادة الأكاديميّين: "في ظل العولمة، فإنّ الانتقال إلى خارج البلاد هي مرحلة هامّة لتطوير السيرة المهنيّة والتخصص العلمي والتكنولوجي، إلى جانب ذلك، نحن نطمح إلى إعادة الأدمغة إلى اسرائيل والاستفادة من خلال ذلك من المعرفة والخبرة التي اكتسبت خارج البلاد. هنالك أكثر من 4400 أكاديمي يمكثون خارج البلاد مسجلون في اطار الخطة القوميّة لاعادة الأكاديميّين، وهنالك أكثر من 180 مشغل مستعد لاستيعابهم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]