قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمورية السابق، إن الإسلام سمي بذلك لأنه دين تسليم واستسلام لله رب العالمين، فهو دين يدعو المسلم إلى الإذعان لله وحده وخلع ما دونه من الآلهة والأوثان وحتى الأهواء فقد يشرك الإنسان مع ربه بأن يتبع هواه، قال تعالى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا} [الفرقان: 43].

وأضاف جمعة، في تصريح له، أن "الإسلام يدعو المسلم إلى السلام مع نفسه، ومع كون الله الفسيح، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده».

وأوضح المفتي السابق أن الإسلام هو الدين عند الله، والذي سماه بهذا الاسم وارتضاه إنما هو رب العالمين قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]. وقال سبحانه: {مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [الحج: 78].

وتابع: "وتسمية الله للمسلمين من خصائص هذه الأمة الخاتمة، صاحبة الدين الخاتم، والنبي الخاتم صلى الله عليه وسلم، فإن اليهود هم الذين سموا أنفسهم بناء عن دعاء نبي الله موسى عليه السلام لهم بذلك، قال تعالى حكاية عنه: {إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156].

وأشار إلى أن النصارى هم الذين سموا أنفسهم بذلك، قال تعالى : {وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ} [المائدة: 14].

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]