لاعبون ومدربون لـ"بكرا": اقتراح النائب بهلول سياسيّ، غير رياضيّ

ابدى عدد من المدربين، اللاعبين والاداريين في الفرق العربية استياءهم وعدم تقبلهم لإقتراح القانون الذي كان قد قدّمه عضو الكنيست زهير بهلول والذي يفرض على الفرق اليهودية دمج لاعبين عرب في فرقهم وذلك بنسبة 10%، كـ الوظائف الحكومية في البلاد، معتبرين ان هذا الاقتراح يأت من منطلقات سياسية ولا يأخذ بعين الإعتبار أن الكرة مهارات رياضية.

فيصل خطيب:هذا الاقتراح ليس بمكانه على الاطلاق

اللاعب فيصل خطيب قال في حديثٍ لموقع "بكرا": حسب رأيي هذا الاقتراح ليس بمكانه، لان في الرياضة لا توجد نسب وما الى ذلك، فمن يملك القدرات والموهبة يمكنه اللعب والتألق، وكل الفرق العربية يلعب فيها عدد من ابناء الوسط اليهودي واحيانا من خارج البلاد، بالمقابل هناك العديد من الفرق اليهودية التي يلعب فيها لاعبين عرب، مما يعني ان لكل فريق حرية اختيار كادره، ولا يمكننا فرض اللاعبين على الفريق من منطلقات قومية، هذه لم تعد رياضة بل اصبحت سياسة! ومن غير المفضل والصحيّ اقحام الرياضة في السياسة ولا بأي حالة.

وعن توقعاته في حال اقرار مثل هذا القانون فقد قال: في حال فرض مثل هذا القانون فسيكون له ابعاد سياسية. دائما ما نرى ابناء الوسط العربي يلعبون في العديد من الدرجات ويتميزون هناك دون الحاجة لمثل هذا القوانين، فقد واكبت الرياضة العربية واليهودية في البلاد لسنوات عديدة، واعتقد ان هذا الاقتراح ليس بمكانه على الاطلاق.

لاعب الدرجة العليا سراج نصار: معظم فرق الدرجة العليا لديها لاعبين عرب دون الحاجة لمثل هذه القوانين

اما لاعب الدرجة العليا سراج نصار، ابن قرية طرعان، فقد اشار لـ "بكرا": معظم الفرق في الدرجة العليا تتضمن لاعبين عرب، ودائما ما نراهم متميزين دون الحاجة لمثل هذه القوانين، واعتقد انه في حال فرضنا مثل هذا القانون على الفرق فمن الممكن ان يسبب العديد من المشاكل التي نحن بغنى عنها.

سهيل زيدان: من الممكن ان يستخدم هذا القانون لتجميل الوجه القبيح للفرق العنصرية

سهيل زيدان والذي يشغل منصب مساعد حكم، اشار بدوره الى ضرورة فصل السياسة عن الرياضة وعدم خلط الاوراق، حيث قال: يجب ان تكون هناك فصل تام بين السياسة والرياضة، وخاصة وان مثل هذا القانون يمكن ان يستعمل ضد الوسط العربي حيث من الممكن ان تستغله الفرق العنصرية بتجميل وجهها، كما وان الاقتراح ليس واضحًا، فهل الحديث عن لاعبي الاساس ام عن مجمل الفريق؟! فاذا صدر مثل هذا القانون بشكل فعلي فمن الممكن ان لا يكونوا بالتركيبة الاساسية ولا اعتقد ان مثل هذا الاقتراح يمكنه الغاء العنصرية في الملاعب.

المدرب سمير عيسى: هذا اقتراح غير مقبول وقد يؤدي الى تفاقم العنصرية في الملاعب

اما المدرب سمير عيسى فقال: في حال طرح مثل هذا الاقتراح فيجب على الاقل المطالبة بـ 20% وليس بـ 10% ، وذلك حسب نسبة العرب في البلاد، ولكن بغض النظر عن ذلك فإن الاقتراح نفسه غير صحي وليس بالطبيعي، فيجب على كل لاعب ان يصل الى المكان الذي يتناسب مع قدراته بغض النظر عن انتماءه العرقي، الديني او الاجتماعي، فمن المفروض ان ما يحدد وجود اللاعب في فريق معين هو قدراته التي يملكها.

واكمل قائلا: لا اعتقد انه سيتم سن مثل هذا القانون، فلا يعقل انه في ال 2015 ان نأتي ونتحدث بهذا المنظور، فهذا امر غير صحي وغير مقبول وانما يساعد في تفاقم العنصرية في الملاعب.