قبل نحو عامٍ تولت الطالبة الجامعية ديران شلابنة، منصب رئيسة وحدة دعم الطلاب العرب في الاتحاد العام للطلاب في البلاد، لتكون أول شابة عربية تتولى هذا المنصب- حسبما أفادتْ. وهي حاصلة على لقب أول في الصحافة والعلوم السياسية من جامعة بئر السبع.

وديران (23) عامًا، ولدت وترعرعت في بلدة " رحوفوت"- التي كان اسمها قبل النكبة " ديران"- وهو الاسم الذي منحه والداها لها. حيث درست في مدرسة يهودية مستوى التعليم ومجالات الدراسة فيها مفتوحة ومتقدمة مقارنة مع المدارس في المجتمع العربي، مُشيرة أن دراستها في هذه البيئة منحتها القدرة على مجابهة الصعاب والمقارنة بين مستوى التعليم داخل المجتمعين، وتفوق المدارس اليهودية على العربية.

وأكدتْ: رغم أني عشت في بلدة يهودية إلا أننا تمسكنا بجذورنا وأصلونا وهويتنا العربية.

العمل التطوعي..

بعد إنهائها من المرحلة الثانوية، تطوعت ديران في منظمة يهودية- عربية ( صداقة- رعوت)، لمدة سنة، وسكنت في يافا، خلال عملها في هذه المنظمة انكشفت إلى العمل السياسي، التغيير والقيادة الاجتماعية وهذا ما أوصلها إلى منظمة حقوق الإنسان "محسوم واتش watch" حيث قضت فيها ثلاث سنوات ومن هنا كانت بداية عملها الاجتماعي.

ومن بعدها عملت لمدّة سنتين في منظمة "مَعَكِ-إيتاخ " في النقب، وهي منظمة تعمل على تقدم المرأة وحقوقها بشكل عام ومكانة المرأة العربية الفلسطينية في إسرائيل بشكل خاص.

أول طالبة تتولى منصب مركزة الطلاب العرب في نقابة الطلاب

ومن الانجازات التي حققتها الطالبة ديران، توليها منصب مركزة الطلاب العرب في نقابة الطلاب في جامعة بن غوريون- أول فتاة تحصل على هذا المنصب، الذي من خلالها بادرت للاهتمام بالعمل على تمكين وتقدم الطلاب العرب على الصعيد الأكاديمي والاجتماعي.

وخلال عام 2014، تولت ديران منصب أول رئيسة لوحدة الطلاب العرب في اتحاد الطلاب الجامعيين في إسرائيل، الَّذِي يُعتبر بمثابة منصة لتمثيل الطلاب الأكاديميين والمطالبة بجميع حقوقهم مثل الإجازات والمواصلات العامة، وهي أيضًا عضو في لجنة مجلس التعليم العالي.

ومن خلال هذا المنصب، تعمل ديران على إنشاء خطط عمل لإقامة وتنفيذ مشاريع لتقديم الدّعم والمساواة للطلاب العرب في البلاد وذلك أيضاً من خلال تقديم هذه المشاريع لنقابات الطلاب في الجامعات المختلفة للعمل بها.

بالإضافة إلى أنها استطاعت من خلال عملها هذا، تحقيق العديد من الإنجازات والتسهيلات الهامة للطلاب العرب على كافة الأصعدة المختلفة (الاجتماعية، الاقتصادية، الأكاديمية وغيرها..)

الصعوبات التي تواجه الطلاب العرب..

وعن الصعوبات التي تواجه الطلاب العرب ودور الاتحاد في مساعدتهم قالت: بسبب الصعوبات المختلفة الّتي تواجه الطلاب العرب والّتي معظمها تبدأ ما قبل التعليم الأكاديمي، تتعامل الوحدة على عدة مراحل :

- ما قبل الدخول للتعليم: في المؤسسات التعليمية طلاب المدارس الثانوية لتوجيههم للتعليم الأكاديمي والطلاب المسجلين للبرامج التحضيرية الأكاديمية.
- خلال مرحلة التعليم الأكاديمي: الطلاب الدارسين في جميع مؤسسات التعليم العالي.
- ما بعد انتهاء مرحلة التعليم الأكاديمي: الطلاب الخريجين المتوجهون لسوق العمل والمتوجهون للدراسات العليا.

ومن أعمال وحدة دعم الطلاب العرب:

زيادة إمكانية الحصول على التعليم العالي لدى العرب وتشجيعهم على دخول الأكاديمية خاصةً في المواضيع الّتي تعاني من نقص تمثيل للطلاب العرب.

الوحدة تعمل على دمج الطلاب العرب ضمن الحياة الطلابية في الأكاديميات الّتي يتعلمون بها مما يساعدهم أيضًا على التأقلم بشكل اكبر مع نظام التعليم، كما وتعمل على منح حق حرية التعبير لجميع الطلاب ضمن الحرم الجامعي.

تعمل الوحدة على إنشاء مساواة في التوظيف والحد من مستوى البطالة المستمرة للأكاديميين العرب، وخاصةً لدى النساء العربيات. تعمل الوحدة على هذا الموضوع بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد وذلك، بشأن تشغيل برامج لدمج الطلاب العرب في سوق العمل الخاص والعام.

تعريف الطلاب على وجودنا وأننا نعمل لأجلهم. القسم يقوم بتقديم استجابة واسعة للطلاب العرب والعمل على تلبية احتياجاتهم في المجال الأكاديمي حيث عملت الوحدة على زيادة المواصلات العامة في بعض البلدان، استحقاق الطلاب العرب على تسيهلات خاصة في رمضان، الاعتراف بعطل أعياد الطلاب العرب الرسمية وغيرها.

دعم لجان الطلاب العرب في الكليات العربية، تحويلهم لنقابات، ضمهم لاتحاد الطلاب ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم بتقدم مكانة الطلاب العرب في الكليات المختلفة.

الوحدة تستجيب وتستوعب بشكل موسع وسريع لجميع المطالب الجماعية الّتي تُرفع من قبل الطلاب العرب في الحرم الجامعي.

وأكدت أيضًا، أن كل الصعوبات الّتي يواجهها الطلاب هي ما قبل التعليم الأكاديمي مما يجعلك بأخر المطاف تجدين نفسك تواجهين تحديات ليس بالضرورة لها علاقة بالتعليم الأكاديمي. كذلك، دمج الطلاب العرب ضمن الأطر الطلابية القائمة التي هي بالطبع مرتبطة بالظروف والفوارق الاجتماعية في واقعنا.وهذا يصعب حل المشاكل المستعصية.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]