ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الجمعة أن الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل (BDS)، تعمل في الآونة الأخيرة على حشد مؤيدين لها داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وأن هناك نزعة خطيرة تتمثل في كون غالبية النشطاء الذين نالت الحركة تأييدهم حتى الآن ويعملون لصالحها هم من الشباب اليهودي الأمريكي.
ونشر الموقع الإلكتروني للقناة الإسرائيلية الثانية تقريرا، أكد خلاله أنه التقى عدد من الشباب اليهودي الأمريكي الذين انضموا لتلك الحركة، وأنهم يشكلون وقودا لدعوات المقاطعة التي تطالب بها الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل، وفي المقابل هناك مجموعات أخرى من الشباب اليهودي يعملون ضد الحركة.
وبحسب الموقع، فقد تحولت دعوات المقاطعة إلى روتين ثابت داخل الجامعات الأمريكية، وأن كل إسرائيلي يتوجه للدراسة في الجامعات الأمريكية يستشعر هذا الأمر، وأنه لا يمر يوم إلا وقام مجموعة من الطلاب داخل الجامعات بتظاهرات تطالب بمقاطعة إسرائيل.
وبحسب التقرير، “تحولت إسرائيل إلى الشيطان الأعظم في الجامعات الأمريكية، على الرغم من أن الولايات المتحدة هي الصديق الأول والحليف الرئيسي لإسرائيل، ولكن توقع منهج الجيل الجديد من صانعي القرارات في واشنطن قد ينذر بأن إسرائيل هي الخاسرة”، على حد قوله.
يهود من أجل السلام
ولفت الموقع إلى أن غالبية من يقومون بالتظاهر تحت لواء الحركة الداعية لمقاطعة إسرائيل هم من الشباب اليهودي، وأن هؤلاء شكلوا حركة تحمل اسم “يهود من أجل السلام”، وأخرى تحمل اسم “يهود من أجل العدالة في فلسطين”، مضيفا أن “أعضاء الحركة لا يرون سوى أن إسرائيل هي الطرف المتهم، لدرجة أنهم على سبيل المثال أعدوا قوائم بأسماء الفلسطينيين الذي قُتلوا إبان عملية الجرف الصامد العام الماضي، بمن في ذلك أسماء أعضاء حركة حماس”.
وتقول تقارير أن الدعوات التي تقودها المنظمات الحقوقية الداعمة للفلسطينيين، وعلى رأسها الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل، نجحت في كسب تعاطف العديد من الكيانات الأكاديمية والسياسية والحقوقية في أوروبا وأمريكا، وحققت نجاحا في مسألة تحديد منتجات المستوطنات بالضفة الغربية، والتفرقة بينها وبين المنتجات الإسرائيلية، وبدأت في العمل على المحور الاقتصادي، وأنها تسعى إلى ضرب الاقتصاد الإسرائيلي دون أن تمتلك إسرائيل آلية لمواجهة ذلك.
[email protected]
أضف تعليق