"زيارتكم لكليتنا تحمل في طياتها ثلاثة معانٍ هامة للغاية: أولها ان العلم وعالم الاكاديميا هما افضل رابط بين بني البشر على اختلاف انتمائهم ومشاربهم ومواقفهم ومعتقداتهم، وثانيها ان كليتنا تنفذ ما قالت وما تعهدت من احترامها والتزامها بفتح قنوات الحوار والتعاون مع كافة الهيئات الاكاديمية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد والعالم لما في ذلك من منفعة لطلابنا وتعزيز لتوجهاتهم البحثية والعلمية والأكاديمية وثالثها ان كليتنا أصبحت قبلة لكافة المهتمين بالاطلاع على سير الحياة في البلاد وتحديداً العيش المشترك وعلى قدم المساواة، إضافة الى كونها مثالاً وقدوة على المستوى العالمي وليس المحلي فقط"،هذا ما قاله المحامي زكي كمال رئيس الكلية ألأكاديمية العربية للتربية في حيفا خلال استقباله مندوبين عن 38 دولة من القيادات اليهودية في الولايات المتحدة أوروبا ودول من العالم زاروا الكلية هذا الأسبوع.

وأضاف المحامي كمال: "انتم اليوم في زيارة لنا وقبلها كانت وفود أخرى إضافة الى زيارات قام بها طلابنا ومحاضرونا الى جامعات أميركية وأوروبية للمشاركة في مؤتمرات علمية وبحثية من منطلق الايمان المطلق باننا لن نحقق ما نصبو اليه من التحول الى جامعة اذا ما اقتصر نشاطنا ونشاط طلابنا ومحاضرينا على الساحة المحلية او حتى الإقليمية، ومن هنا اعتزازنا بمثل هذه الزيارات واللقاءات".

وتطرق المحامي كمال الى مسيرة الكلية وما نقشته على رايتها وقال:"رغم ما حققته الكلية من انجازات وتقدم فأنها لا تعيش بمنأى عن غيرها، بل انها تؤمن بانه من الضروري ومن واجبها اقامة علاقات بحثية واكاديمية مع اكبر عدد من المؤسسات العلمية والاكاديمية الرائدة في العالم وان تحرص على مواصلة نهجها وتعزيز اللقاءات والحوار وتبادل الخبرات مع جميع الجهات المحلية والعالمية، وان تقوم بتبادل الخبرات الاكاديمية والبحثية وان تفتح افاق جديدة للتعاون مع جميع المؤسسات العالمية".

واشار خلال حديثه قائلا: "نهدف الى رفع نسبة الاكاديميين والباحثين واصحاب التوجهات العلمية، والى تبادل الخبرات بين المؤسسات الاكاديمية الامر الذي من شأنه ان يثري الطرفين، كذلك نسعى الى توسيع شبكة العلاقات والتعاون مع الكليات والجامعات الرائدة في العالم".
من جهتهم قال المسؤولون عن المنظمات:"هذه الزيارة جاءت استناداً الى ما نعرفه عن الكلية ألأكاديمية العربية وعن تاريخها ومسيرتها العلمية والتعليمية فهي التي خرجت عشرات الآلاف من المربين والمدرسين الذين حملوا على عاتقهم مهمة التدريس والتعليم وتربية الاجيال، ورغم أهمية هذه الرسالة الا انها لم تقف عندها بل ارادت لطلابها ان يبلغوا مراحل جديدة من التعليم والدراسة الاكاديمية والتوجهات البحثية والرغبة الصادقة في التحول الى جامعة".

وشدد المحامي زكي كمال على التعددية الفكرية والحضارية والعمل لنبذ كل معالم القوة والعنف واحتلال الشعوب وعدم اعطائهم الحرية في تقرير مصيرهم والعمل على إيجاد اليات لتعاون الشعوب اقتصاديا فكريا وعلميا بدلا من الحروب والقتل الفتك الانساني.
وأضافوا:"إضافة الى ذلك فقد زرنا الكلية انطلاقاً من تقديرنا العميق لدورها في دعم أواصر التعددية والعيش المشترك، فهي كلية في مدينة مختلطة يعمل فيها موظفون من العرب واليهود ومن كافة طوائف البلاد على قدم المساواة،وبذلك فإنها تشكل قدوة يجب ان تحتذى في هذا المجال".

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]