" جئت الة مستشفى " رمبام" لأنجب طفلتي ، وأنا معافاة سليمة ، وخرجت منه امرأة معاقة ناقصة "!
هذا ما قالته بألم وحسرة ، سيدة شابة (28 عامًا) من " كريات آتا" ، قرب حيفا، تدعى " شيران ممان" ، بعد أن فقدت رحمها و واحدًا من المبيضين ، خلال عملية ولادة ابنتها.
وقدمت السيدة المذكورة ، دعوى الى المحكمة المركزية في حيفا ، تطلب من مستشفى "رمبام" بالمدينة ، تعويضها بالملايين على خلفية ما تراه من اهمال طبي بدر عن اطباء المستشفى ، ادى إلى أضرار كبيرة لحقت بجسمها وصحتها.
ومن جانبهم ، يدعي المسؤولون في المستشفى ، أن القضية التي تتحدث عنها المشتكية ، تتعلق بحالة معقدة تولى معالجتها كبار الأطباء في " رمبام" ، من أجل انقاذ حياة الوالدة . وأضافوا ان ذوي السيدة قد تلقوا البيانات والأخبار اللازمة طيلة مراحل العملية " وفي المحكمة سنرد على بنود الدعوى ، بندًا بندًا ، وبالتفصيل " – كما ورد.
عملية قيصرية
وتعود هذه القضية إلى مطلع سبتمبر ايلول من العام 2011 حين جلبت السيدة "ممان" الى المستشفى للولادة ، فأعطاها الأطباء حقنة لتسريع الولادة ، ثم قرر الأطباء أن يجروا لها عملية قيصرية ، بعدما لاحظوا خللاً في نبض الجنين ، وأسفرت العملية عن ولادة الطفلة ، واضطر الأطباء لإجراء عمليات انعاش للمولودة،إلى ان أصبحت قادرة على التنفس بقواها الذاتية – حسبما روت السيدة المدعية.
نزيف في منطقة الرحم
وجاء في الدعوى ان حالة السيدة " ممان" بدأت تتدهور بعد ساعات من العملية القيصرية بدأت تتدهور بعد ساعات من العملية القيصرية ، فتم تحويلها على عجل الى غرفة العمليات ، فلاحظ الأطباء نزيفًا واسعًا في محيط الرحم وقناة " فالوب" فعمدوا الى تقطيب مصدر النزيف لوقفه ، لكن حالتها استمرت بالتدهور ، فتقرر إجراء عملية ثالثة لها ، لإنقاذ حياتها ، باستئصال رحمها ، ووافقت أسرة المدعية على قرار الأطباء – كما ذكرت وكيلتها المحامية " غاليت تسور".
لكن المشتكية تدعي ان أسرتها وافقت على قرار الأطباء لأنها (المشتكية) كانت فاقدة للوعي ، وأنها تتفهم موقف الأسرة التي كان يمكن ان توافق على أي شيء لإنقاذ حياتها.
وتضيف السيدة" ممان" ان الاطباء أبلغوها بعد استعادة وعيها ، أن أحد المبيضين قد " اختفى"ويبدو انانه انجرف مع النزيف!
"اكتئاب وحياة زوجية بائسة "!
وأرفق بالدعوى تقرير طبي أعده البرفيسور رؤوبين فايزر، الخبير في طب النساء والولادة ، جاء فيه انه كان بالإمكان منع استئصال الرحم.
وتشكو السيدة المدعية ، من الاحباطات ومشاعر الغضب والحسرة والأسى التي تلازمها منذ ولادة ابنتها ، ووصفت هذه المشاعر " بالكابوس الذي يلاحقني كل ساعة ، وكل يوم – فأنا اشعر بأنني فقدت انوثتي ، لا سيما وقد تجاوزت سن الثامنة والعشرين ، وانهارت حياتي الزوجية ، ويعتريني اكتئاب دائم ، ولم أعد قادرة على الانجاب ، ناهيك عن الندوب القبيحة في بطني بسبب العملية القيصرية - وليس لي من عزاء سوى طفلتي "- على حد توصيف السيدة المدعية ، شيران ممان.
[email protected]
أضف تعليق