طالبت جمعية حقوق المواطن الشرطة بالتوقف عن استخدام الرصاص الاسفنجي الاسود في القدس على الفور. جاء ذلك بعد أن اصيب في الأمس السيد نافز دميري، 55 عاماً، من حيّ راس خميس في القدس، بعيار إسفنجي أسود أدى إلى فقدان بصره في عينه اليمنى وإلى كسر في الأنف والوجه.

ويظهر شريط لكاميرا مراقبة في أحد المتاجر في مخيم شعفاط كيف تمت اصابة نافز في الوجه بعد أن هرع الى داخل المتجر هرباً من الرصاص الاسفنجي ومن قنابل الغاز ، اثر اقتحام المخيم من قبل قوة من المستعربين بغية اعتقال مشتبهين.

تجدر الإشارة الى ان السيد نافز ولد أصم وأبكم ، وهو متزوج وله ابن واحد، ويعمل في مهنة الخياطة.

تعليمات منقوصة 

هذا وقالت المحامية آن سوتشيو من جمعية حقوق المواطن انه على ما يبدو، وفقاً للشهادات التي وصلت الجمعية وشريط الفيديو الذي نشر ، فإن القوات الميدانية للشرطة قامت باستخدام هذا السلاح الفتاك خلافاً للإجراءات ، إذ يحدد إجراء الشرطة الخاص بإستخدام الرصاص الاسفنجي الاسود، تعليمات تمنع استخدامه في حالات عديدة منها: يمنع استخدامه اتجاه كبار السن والاولاد والنساء الحوامل؛ يسمح استخدامه اتجاه متظاهر واحد فقط وبعد ان تم التأكد من هويته بواسطة الشرطي حامل السلاح؛ توجيه السلاح نحو القسم الاسفل من الجسد وما الى ذلك.

وشدّدت المحامية سوتشيو انه حتى في حال اتباع التعليمات في الإجراء ، والذي تمت صياغته بعد ستة أشهر من استخدامه الفعلي في القدس، فإن تعليماته منقوصة وغير كافية، سيما وأنها لا تتناول قضايا هامة تتعلق بالاستخدامات المتاحة للرصاص الاسفنجي، كما ولا يمكن اعتبارها تناسبية نظراً لخطورة هذا السلاح.

كما وأكدت سوتشيو أنّ مواصلة استخدام الأعيرة الاسفنجيّة السوداء في ظلّ خطورة ونطاق الأضرار هي أمر غير معقول، وتعكس مسلكيّات متهوّرة وغير مسؤولة. وطالبت، نظراً لتكرار هذه الحالات، بوقف استخدام هذه الوسيلة فورًا وإجراء فحص معمّق للحالات واستخلاص العبر بخصوص معقوليّة مواصلة استخدام الأعيرة الاسفنجيّة وشكل استخدامها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]