تصادف هذه الليلة، ليلة القدر، وهي ليلة خير من ألف شهر كما جاء في القران الكريم..عن هذه الليلة وروحانياتها وأجرها لمن قامها، تحدث مراسلنا الى الشيخ ضياء ابو احمد امام مسجد السلام في الناصرة.
ما احوجنا في هذا الزمن الى كتاب الله وتدبره
وقال الشيخ ابو احمد:من الامور التي اكرم الله تعالى بها امة الاسلام ، شهر رمضان، الذي هو سيد الشهور وأعظمها، ففيه تفتح ابواب الجنان، وفيه تغلق ابواب الجحيم، وفيه تغلق مردة الشياطين وفيه ليلة القدر، فشهر رمضان تميز بأنه سيد الشهور واختاره الله تعالى ليكون فيه الصوم وأن يكون ركنا من اركان الاسلام الخمسة، وفيه اعظم ليلة على الاطلاق وهي سيدة الليالي، ليلة القدر، ففيها نزل القران الكريم وأول ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى"شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينة من الهدى والفرقان"،ف ليلة القدر هي ليلة عظيمة جعلها الله تبارك وتعالى خير من الف شهر كما جاء في محكم الكتاب"انا انزلناه في ليلة القدر".
وأضاف: الرسول صلى الله عليه وسلم أمر المسلمين ان يحيوا هذه الليلة ركعا وسجدا، يتلون كتاب الله ويذكرونه سبحانه وتعالى. وقال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم "من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"، والله تعالى جعل الاجر والثواب العظيمين بما يعادل الف شهر لمن يحيي هذه الليلة، والألف شهر تعادل ثلاثة وثمانون سنة وأربعة اشهر، لذلك ينبغي على المسلمين ان يحيوا هذه الليلة بين يدي الله،يتدبرون ايات الكتاب، وهنا اقول يتدبرون الايات لا مجرد قراءة الايات،ف القران الكريم حمل في ثناياه تعاليم المحبة، الأدب، الاخلاق، العبادة والمعاملات ، وحاجة الناس اليوم الى ما في كتاب الله اكثر من وقت مضى لأننا نرى ونلمس الكراهية بين الناس ، وقلة الأدب بينهم وعدم الاخلاق الا من رحم ربي بين الناس،لذلك ليلة القدر هي ليلة مباركة فلنغتنمها سائلين المولى عز وجل ان يجعلنا من اهلها وان يكرمنا بالمغفرة وان يتقبل منا الصيام والقيام.
[email protected]
أضف تعليق