شارك نحو ثلاثة آلاف شفاعمري، مساء الجمعة الماضي، في أكبر ليلة رمضانية في تاريخ المدينة وذلك ضمن برنامج "ليالي رمضان 2015" الذي تنظمه بلدية شفاعمرو. وحملت الليلة عنوان "سهران برمضان" أشرفت على تنظيمها وحدة الشبيبة في البلدية بقيادة الأستاذ صابر يوسفين بالتعاون مع أقسام مختلفة ومدير مكتب رئيس البلدية رياض حصري، وبمساعدة فرق القادة الشباب ومجلس الطلاب والشبيبة والكشاف البلدي بإدارة صبحي خطيب الذي قدم أيضاً عرضاً جميلاً مع الإرب. وتولى عرافة الأمسية الأستاذ ياسر يوسفين والعامل الاجتماعي محمد شعبان اللذان الهبا الجمهور وأضفيا على الامسية رونقا خاصاً.

وبدأت الأمسية بعد الإفطار بتوافد المئات من الأطفال من مختلف أنحاء المدينة إلى ساحة الاحتفال في "حي الميدان" حيث انتشرت عشرات البسطات ميزها اهتمامها بالتراث. وتوزع الأطفال، على وقع الموسيقى الجميلة والأجواء الرمضانية المميزة، على مدار ساعتين على محطات مختلفة من مهرجين وبهلوانييين، ورسم على الوجه، ورسم حناء، وفقاعات صابون، ودمى، وراكبي عصي وورشات قرع طبول وراقص التنورة وموزعي التمر الهندي، ومع الفنانة منال شواهنة.

ومع مرور الوقت أخذت العائلات بكامل تركيبتها بالحضور، كباراً وصغاراً، فتية وكهولاً، تجولوا بين البسطات ورافقوا أبناءهم وأحفادهم في فرحتهم. وفي ساعة الذروة بلغ عدد الحضور نحو ثلاثة آلاف شخص من مختلف الأحياء والأعمار. ولم تفارق الابتسامة وجوه الجميع فتبادلوا المعايدات وأعربوا عن إعجابهم بالحدث الأول من نوعه في الشهر الفضيل. وعكست ردود الفعل الارتياح من فقرات الأمسية التي اختتمت مع اقتراب الليل من انتصافه مع الفنان علاء عزام وفرقته وسط مشاركة فعالة من الحضور.

تهنئة من رئيس البلدية 

وهنأ رئيس البلدية أمين عنبتاوي الحضور بالشهر الفضيل وعايدهم بالعيد السعيد. وأضاف في كلمة لم يخف فيها انفعاله من حجم الحدث والمشهد الرائع و"البحر البشري" كما وصفه: "هذه البداية، هذه الانطلاقة الأولى لأن أهلنا يستحقون هذه الليالي في رمضان وفي جميع المناسبات في بلدنا، وعلى مدار السنة"، معتبراً الفعاليات المتنوعة في هذا الشهر الفضيل "فاتحة خير" ستتبعها مشاريع ثقافية وإنسانية كثيرة أخر تحوّل شفاعمرو ورشة عمل على كل المستويات. وأضاف: "يزداد هذا الشهر الفضيل طيبةً وجمالاً ونحن نرى هنا كل أهل بلدنا، صغاراً وكباراً رجالاً ونساء.. هذا بحد ذاته بالنسبة لي وللبلدية أحلى عيد". وتابع يقول: "في شهر العبادة هذا، نربي أبناءنا على ما تربينا عليه في جميع الديانات السماوية من قيم عليا، قيم الرحمة والتسامح والمحبة والتواصل، ولا أروع من مثل هذا التواصل وأنا أرى أهلنا في شفاعمرو موجودين في حي الميدان".

وشدّ رئيس البلدية على أيدي المشرفين والمنفذين على هذا الجهد الكبير لإخراج مثل هذه الليلة. وقال: "الابتسامة العريضة المرتسمة هنا على وجوه ابنائنا وآبائنا وأمهاتنا هي أجمل مكافأة تتلقونها على التعب". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]