في اعقاب حملة العنصرية الجديدة التي شنها شبان يهود على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، والتي تتمثل في كتابة عبارة "الموت للعرب" بدل أسمائهم التي تظهر على حساباتهم الخاصة في الـ"فيسبوك"، عبّر الشارع العربي عن استيائه من هذه الحملة وهذه العبارات رافضًا وبشكل قطعي هذا التوجه العنصري من منطلق انه يؤيد التعايش بين الشعبين العربي واليهودي، ويرفض أي مظاهر ومضامين تحريضية قد تمس مستقبلا بالمجتمع العربي.
من المستحيل ان يكون هؤلاء الاشخاص طبيعيين بل هم اسماء مستعارة او اشخاص تم الدفع لهم
ضيف رضا من الناصرة عقب على الموضوع قائلا: هذا الامر خطير جدًا، علما انه امر طبيعي ان تقوم ادارة الفيسبوك وهو صهيو-امريكي اصلا بالمساهمة في التحريض ضد العرب، وقد يجوز ان تكون هذه وسيله لاستفزاز العرب وبالتالي زجهم إلى السجون، عند طريق دفعهم إلى ارتكاب مخالفات جنائية كرد على التحريض.
واختتم قائلا: من المستحيل ان يكون هؤلاء الاشخاص طبيعيين بل هم اسماء مستعارة او اشخاص تم الدفع لهم للقيام بحسابات مشابهة.
العنصرية لم تقتصر على الدين فقط بل أصبحت ايضا عنصرية لون وعرق وجنس
اما محمد الشيخ سليمان من الناصرة فقال لـ"بكرا": نلحظ في الاونة الاخيرة ازدياد كبير وملفت لظاهرة العنصرية، فالعنصرية لم تقتصر على الدين فقط، بل أصبحت ايضا عنصرية لون وعرق وجنس.
وتابع يقول: صحيح أن الجوامع والكنائس لم تسلم من حرق وتخريب وكتابات عنصرية، لكن في المقابل اصبح هناك نوع اخر من العنصرية وهو العنصرية الفكرية والجنسية، فأصبح مثلي الجنس مجرد انسان منبوذ أجتماعياً علما ان جميعنا بشر ويربطنا مبدأ الانسانية.
واختتم قائلا: انا شخصيا ارفض هذا التوجه واحترم جميع البشر بمختلف اشكالهم ومعتقداتهم ودياناتهم.
العنصرية المُبيتة لدى الأهل والكبار اليهود تتجلى في صغارهم
من ناحيته، قال بسام شقور من سخنين لـ "بكرا": العنصرية المُبيتة لدى الأهل والكبار اليهود تتجلى في صغارهم الذين يعتقدون، دون وعي، أن الفيسبوك هو ساحة حرّة أكثر للتعبير عن الرأي وبهذا يخرجون كل ما يجول في خاطرهم ويعبرون عن عنصريتهم الدفينة التي تربوا عليها، على صفحات التواصل الإجتماعية ظناً منهم ان هذا يندرج ضمن حرية التعبير في الحيز الافتراضي....
واضاف: هذا الأمر خطير ويكشف العنصرية والكراهية التي يتربى عليها الطفل اليهودي... وعلى ادارة الفيسبوك وقف هذا التحريض فوراً حتى وان كان من صغار اليهود ، براعم الصهيونية والعنصرية
اعمل في نجمة داوود الحمراء ووظيفتي ان اساعد البشر
اما اسراء عثامله من الرينة فعقبت قائلة: انا بحكم ظروف عملي ارفض قطعا التوجه العنصري، حيث انني اعمل في نجمة داوود الحمراء ووظيفتي ان اساعد البشر واعمل على انقاذ حياتهم بغض النظر انتماءاتهم ومعتقداتهم ودياناتهم، كما انه في النهاية جميعنا بشر ولا يجب ان نتعامل بهذه الصورة خاصة السكان في الدولة، لان الانسانية هي ما يجمعنا في نهاية المطاف، والعنصرية والكراهية تؤدي فقط الى طريق الهسارة والضياع.
شريحة بسيطة ولا تمثل المجتمع الاسرائيلي..
وقال الشاب خالد سبع من مجد الكروم بانه يرفض العنصرية ويستنكر هذه الكتابات الفيسبوكية رافضا التعقيب او منح هؤلاء الاشخاص اي اهمية واضاف لـ"بكرا": بشكل عام انا ارفض العنصرية واؤمن بالتعايش، وبالنسبة لهذه المجموعة التي تكتب هذه الكتابات وتدعو الى موت العرب في الفيسبوك فانني اقول انها لا تمثل المجتمع الاسرائيلي ولا التربية والمعتقد الاسرائيلي بل هي شريحة بسيطة منه.
[email protected]
أضف تعليق