الإصرار والثابت نحو تحقيق الأهداف هو الصورة النهائية للنجاح, وهناك من يعمل ويجتهد للدخول في عالم النجاح من أوسع أبوابه وان رافقته بعض العقبات والصعوبات والتعب في السعي نحو تحقيق الهدف .

الطالبة الجامعية والفنانة الواعدة ريهام نداف من مدينة" نتسرات عيليت" وابنة 23 عاما كانت هي واحدة من الحكايات التي ترجمت نجاحاتها لتضع بصمتها الأولى في عالم الفن الرفيع والمميز، فن تصميم الأزياء الذي تعلمته في مهد "افني" بيت بيرل .

رحلتها لم تكن سهلة في السنوات الأربع التي امضتها تسعى لتترجم لحظات نجاحها في عالم ومجال تصميم الأزياء , حيث تحدثت ريهام بإسهاب عن تلك الرحلة وانطلاقتها البدائية في عالم الموضة والازياء فقالت :" بدأت الانخراط في هذا المجال من الصغر , لأني شعرت بان ميولي تمضي باتجاه الموضة والازياء, وهذا ما اره بشكل شبه يومي في حياتنا كبشر , فالموضة لها دورها في حياة الناس ان كان في مجال الألبسة والازياء او مجالات أخرى لا علاقة لها بالملابس . ومن هنا التحقت في معهد" افني" للتصميم الفني وبدأت رحلة تحقيقي ميولي الطفولي ووصلت الى ما انا عليه اليوم .

بدأت اضع قدمي بخطى واثقة نحو تحقيق النجاح

وقالت ريهام :" لم تكن رحلتي سهلة في هذا العالم , فقد انطلقت في مراحل بدائية وكانت هناك صعوبات في اتقان والتوسع بهذا المجال حتى بدأت اضع قدمي بخطى واثقة نحو تحقيق النجاح , وبدأت انتج اعمالا وتصاميم متواضعة وعلمت على تطويرها شيئا فشيئا حتى اتقنتها تماما و وبدأت ببيع بعضها لأشخاص مقربين ومنها قدمتها كنوع من المشاريع المصغرة في الكلية . وانا اليوم اجد نفسي جاهزة للدخول في هذا المجال مع خبرة كاملة وثقة كبيرة و لدرجة اني اليوم اعمل على تخصيص دروس خصوصية للطلاب المبتدئين في هذا المجال .

مجال تصميم الأزياء هو مجال فني واسع 

وتابعت ريهام تقول :" وهنا اريد ان أقول بأن فن تصميم الأزياء لا يقتصر فقط على تصميم القماش وصنع الملابس , وانما هو مجال فني واسع مثل مجالات فنية أخرى كالمسرح والسينما والاعمال الواسعة ويتناول حضارات وثقافات وحتى ديانات مختلفة خارجية وداخلية , وكل هذه الأمور نستطيع دمجها في عالم تصميم الأزياء إخراجها الى عالم مرأي بكل تصميمي تماما كالرسم والنحت والنقش .

طموحي في عالم تصميم الأزياء هو لابعد مدى

وعن طموحاتها المستقبلية في مجالها قالت :" طموحي في مجال تصميم الأزياء هو لأبعد مدى وكأي شخص يحب النجاح في مجال اختياره وان يضع لنفسه بصمة خاصة يتركها لمن يحبه ويتابع نجاحاته المستمرة . وانا اطمح لان أكون مصممة أزياء لامعة لها مكانتها الخاصة والمميزة في هذا العالم الراقي وأيضا صاحبة تأثير كبير يترك طابع مميز .

ثقافة الهيب هوب هي مسيحية الأصل انطلقت بأغاني الراب التعبيرية

وعن مراحل نجاحاتها الأخيرة قالت :" حتى هذه المرحلة كانت لي العديد من الإنجازات منها الصغيرة والكبيرة , ولكن انا اليوم امام تحقيق اكبر انجاز وهو العمل على إتمام مشروع تصميمي مميز سأشارك به في المعرض السنوي للأعمال الفنية يوم الخميس القادم , والمشروع هو عبارة عن مجموعة من التصميمات المستوحاة من عالم الهيب هوب والرياضة والدين المسيحي , حيث دمجت بين هذه الأمور الثلاث ووضعتها في تصميم الأزياء لانها تحمل ذات المعنى وذات الثقافة , فثقافة الهيب هوب هي مسيحية الأصل انطلقت بأغاني الراب التعبيرية التي تتحدث عن التمييز العنصري والظلم والاضطهاد الذي كان يعاني منه الامريكان السود في حينه واتخذوا أغاني الراب كوسيلة للتعبير عن هذه الممارسات ومطالبتهم بالحرية ,و وأيضا اليوم مجال الهيب هوب هو مجال رياضي يعتمد على حركات ورقص تتطلب مجهود جسماني . ومن هنا قررت ان اضع هذه الفكرة في التصميم الخاص بي .

لم اشعر يوما بأي تضييق في ابراز اعمالي الفنية في البلاد

وتابعت ريهام :" بالنسبة لمجال الفن الضيق في بلادنا وتحديدا لنا كمجتمع عربي , حقيقة انا لم اشعر بذلك حتى الان , رغم اني اعرف تماما ان كثيرين في بلادنا لم يجدوا لهم فرصة اخراج مواهبهم وفنونهم الى الخارج , وانا بشكل شخصي حتى الان لم اشهد هذا التضييق لأني ارى جميع المجالات متاحة امامي وأتمنى ان تبقى كذلك. ولكن بحال عدم وجود الفرص المناسبة للتقدم في هذا المجال ببلادنا سأسعى الى تحقيق حلما كنت قد تمنيته يوما بأن اسافر الى اسبانيا الى احدى الجامعات الكبرى في برشلونا " كلية مران جوني" والتي تختص في مجال الأزياء العالمية .

انا كأي فتاة او كأي شخص يحب ان يتميز في مجال عمله ومجال طموحه

واختتمت حديثها قائلة :" أخيرا , انا كأي فتاة او كأي شخص يحب ان يتميز في مجال عمله ومجال طموحه وأتمنى ان ترك بصمتي الخاصة في مجال تصميم الأزياء على مستوى العالم , ولا انسى القول اني ركبت جواد الاحلام وبدأت الصعود مرحلة تلو الأخرى نحو تحقيقها وهذا هو سر النجاحات المتتالية بالمثابرة والاجتهاد نستطيع الوصول الى ابعد الحدود.

وأتمنى لكل من رافقني، النجاح والتميز واشكر المعهد الذي رافقني في سنواتي الأخيرة حتى وصلت الى هذه المرحلة الناجحة والمتقدمة, وانا كفتاة عربية لا اجد للحدود والتحفظات في مجتمعنا مكانا او عقبات تعيق مسيرة النجاح التي رسمتها لنفسي منذ الصغر .

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]