لا يختلف اثنان أن موقع مشاركة الفيديو يوتيوب لا يزال يتربع على عرش مواقع وخدمات بث الفيديو عبر الإنترنت، لكن الموقع -المملوك لشركة غوغل الأميركية- بدأ يواجه منافسة شديدة من خصم غير متوقع، فيسبوك.

ففي حين أن معظم مقاطع الفيديو التي تتم مشاركتها على فيسبوك عادة ما تكون على شكل مقاطع مضمنة من يوتيوب، إلا أن معظم الفيديوهات على فيسبوك هذه الأيام يتم رفعها إلى الشبكة الاجتماعية عبر خدمة فيسبوك "فيديو أبلودر".

وبالأرقام فإن 70% من كافة الفيديوهات الجديدة المنشورة على فيسبوك يتم رفعها عليه مباشرة، بينما لم تكن هذه النسبة تتجاوز 25% في فبراير/شباط 2014. لذلك فإنه من الواضح أن فيسبوك يتحول بسرعة إلى موقع يتمركز حول الفيديو وعلى يوتيوب أن تراقبه عن كثب، بحسب موقع بي جي آر المعني بشؤون التقنية.

فقبل بضعة أشهر عرض الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة فيسبوك، مارك زوكبربيرغ، إحصائيات مثيرة عندما قال إن مستخدمي فيسبوك يشاهدون أربعة مليارات فيديو يوميا. وعند ربط ذلك بحقيقة أن معظم الفيديوهات الجديدة لا تأتي عبر يوتيوب، فسيبدو واضحا أن فيسبوك تشكل تهديدا إستراتيجيا لهيمنة يوتيوب.

زوكربيرغ، الذي أظهر موهبة لضمان أن يظل موقع التواصل الاجتماعي مواكبا لعالم التقنية سريع التطور، ويدرك جيدا أهمية الفيديو باعتباره رصيدا إستراتيجيا، وقد أوضح خلال مؤتمر الأرباح في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لماذا يعتبر الفيديو "أهمية قصوى".

فقد قال إن هناك توجها مؤكدا خلال السنوات القليلة الماضية، فإذا عدت بالزمن خمس سنوات ستجد أن معظم المحتوى الذي يتم مشاركته كان نصوصا، والآن فإن معظمه صورا، وإذا نظرت إلى المستقبل حيث تتحسن الشبكات أكثر وتتطور إمكانية التقاط فيديو عالي الجودة ومشاركته بطرق جيدة، فإن معظم المحتوى الذي سيتشاركه المستخدمون حينئذ سيكون فيديو.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]