ما زالت عائلة ابو جمل في جبل المكبر تتعرض لمضايقات من قبل السلطات الاسرائيلية فقد داهمت اليوم الأحد منزلي الشهيدين عدي وغسان وعائلاتهما وأشقائهما ، وقامت بتفتيشها وتصويرها وقاطنيها.
وأوضح معاوية أبو جمل شقيق الشهيد غسان أن القوات الاسرائيلية الخاصة برفقة ضباط من الشرطة داهموا صباح اليوم منزلي الشهيدين عدي وغسان أبو جمل، وقاموا بتفتيشهما وتصويرهما من الداخل والخارج والطرق المؤدية إليهما، والقيام بتحقيقات ميدانية في المنطقة.
وقال: "لم تقتصر عملية المداهمة لمنزل شقيقي غسان، بل قامت القوات بمداهمة منازل أشقائه الأربعة ووالديه من ضمنهم أنا وتصويرها وتفتيشها، وتصوير القاطنين فيها وصور شقيقي غسان وعدي المعلقتين على حائط المنزل".
وأضاف: " سألوا عن زوجة الشهيد غسان "ناديا"، وأجبنا أنها غير موجودة، وقاموا خلال عملية المداهمة بإثارة الرعب والخوف لدى أطفال الشهيد غسان وبكائهم، وعندما سألتهم عن سبب المداهمة أجابوا أنهم سيأتون لزيارتنا كثيرا".
وتابع: "كما داهموا منزل والدي الشهيد عدي، حيث يقطن بغرفة عند والديه، وقاموا بتصويره وغرفة الشهيد من الداخل والخارج، والتقاط صور لأفراد العائلة".
يذكر أن الشهيدين عدي وغسان أبو جمل استشهدا في شهر تشرين الثاني من العام الماضي.
مناشدة بالتدخل الفوري لالغاء قرار الابعاد
وكانت عائلة الشهيد غسان أبو جمل ، ناشدت المؤسسات الحقوقية الدولية التدخل الفوري لإلغاء قرار السلطات الاسرائيلية بحق زوجته ناديا، القاضي بترحيلها من مدينة القدس وحرمانها من أطفالها وحقوقهم.
وجاء ذلك بعد رفض المحكمة الاسرائيلية العليا ، طلب مركز الدفاع عن الفرد "هموكيد" بعدم ترحيلها من مدينة القدس .
وكان الشاب غسان أبو جمل " 32 "عاما ، من سكان جبل المكبر ، قد استشهد بتاريخ 18.11.2014، عقب الاشتباه بتنفيذه عملية في كنيس "هار نوف" غربي القدس .
و أوضحت عائلة أبو جمل ، أن المحكمة لم توافق على تواجدها داخل مدينة القدس، وفي تاريخ 13.7.2015 سيتم عقد جلسة في العليا، بحيث يُمنع خلال هذه الفترة تواجدها داخل المدينة.
الغاء معاملة لم الشمل
وقد أبلغت زوجة الشهيد ناديا أبو جمل من قبل المحققين ، بأن معاملة لم الشمل وإقامتها داخل القدس الغيت بعد التحقيق معها في مركز المسكوبية فور استشهاد زوجها.
يذكر أن ناديا أبو جمل من سكان السواحرة الشرقية تحمل هوية الضفة الغربية، وفي عام 2002 تزوجت بالشهيد غسان ، وقدمت طلبا للحصول على "معاملة لم شمل" وقد تم رفضها في البداية، حتى حصلت في عام 2009 على موافقة "اقامة وتصريح"، بحيث تتمكن من الإقامة داخل القدس والتنقل بين المدينة والضفة عبر - الحواجز الرئيسية فقط ، ويتم تجديد الإقامة كل عام .
ولم يقتصر الأمر على السيدة ناديا ، بل حرَم - سحب الإقامة منها - أطفالها من العلاج في المراكز والمستشفيات في الداخل الفلسطيني، علما أن ابنها الأكبر وليد" 6 " سنوات مريض بالقلب، والأصغر محمد " 3 " سنوات ونصف السنة يعاني من أمراض بالأعصاب، كما تم حرمان أطفالها الثلاثة من مستحقات التأمين الوطني.
[email protected]
أضف تعليق