بعد مداولات قضائية طويلة، وافقت ادارة جامعة "ارئيل" (الكائنة في الضفة الغربية المحتلة) على منح شهادة اللقب الأول للطالبة " رينات تسولك" التي سبق للجامعة ان عاقبتها وحرمتها من الشهادة، على خلفية قيام الطالبة المذكورة بتشبيه الجامعة " بالسجون السورية".

وجرت إحداثيات هذه القضية قبل عام ونصف، حين نشرت الطالبة "ستاتوس" على صفحة الفيسبوك الخاصة بالجامعة، عبرت فيه عن تذمرها وامتعاضها من تعامل مسؤولي الجامعة معها إذ ادعت أن القضية برمتها بدأت على خلفية دورة كانت (الطالبة) معفاة من المشاركة فيها لأنها تسجلت لها من أجل تحسين احدى علاماتها، وبالفعل لم تشارك بها وعقابا لها على عدم المشاركة حرمتها الجامعة من التقدم للامتحان.
وردا منها على هذا الإجراء كتبت الطالبة "تسولك على الفيسبوك" ان اختياري للدراسة في جامعة ارئيل هو أسوأ اختيار في حياتي، وكان من الأفضل ان أمضي وقتي في سجن في سوريا، فهناك كانوا سيقتلونني بسرعة، لأن الأنظمة واضحة !

فرعي- مصاريف المحكمة

وتم استدعاء الطالبة الى لجنة الطاعة، وعلمت لاحقَا انه تقرر فصلها، فاستأنفت ضد القرار واستبدل قرار الفصل بقرار توقيف وإبعاد عن الدراسة لمدة عام ونصف، فتوجهت "تسولك" الى القضاء.

وفي المحكمة المركزية في تل ابيب أوصت القاضية- د.ميخال اغمون- غونين ادارة الجامعة بالتراجع عن قرارها السابق وبمنح الطالبة المشتكية اللقب الأول. وبعد الجلسة الأولى بالمحكمة، أعلنت الادارة عن الغاء الاجراءات السلزكية بحق الطالبة والاعتراف بواجباتها الاكاديمية وتكفلت (الجامعة) بدفع مصروفات المحكمة.

وعقب المحامي "يشاي شنيدور" الذي تولى المرافعة عن الطالبة المشتكية، بالقول انه وزميلة المحامي كرميل بومرانتس قد نجحا في ان يثبتا للمحكمة ان سبب معاقبة موكلتهما يعود الى شعور ادارة الجامعة بالضرر من الاساءة التي لحقت بصورة الجامعة، ومن الضجة التي ثارت حول المناكفة بين الطالبة والادارة. "ولم يكمن السبب في المخالفة الاكاديمية المزعومة التي ادعت الجامعة ان الطالبة ارتكبتها"- كما قال.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]