ما تزال السلطات الاسرائيلية تستمر باغلاقها لقرية الزعيم شرقي القدس، رغم الوقفات الاحتجاجية و الاعتصامات التي نظمها اهالي القرية للمطالبة باعادة فتح البوابة الرئيسية للقرية، و التي تحتجز خلفها اكثر من 6000 مواطن معظمهم من حملة الهوية المقدسية، و الذين يتنقلون بشكل يومي من القرية الى وسط مدينة القدس، متجاهلتاً بذلك العبئ و المشقة التي تكبدها اهالي القرية جراء هذا الاغلاق.
عدا عن ذلك الخسائر المادية و التي تكبدها تجار القرية جراء هذا الاغلاق، فضلاً عن نقل العديد من المواطنين اماكن سكناهم خارج القرية جراء صعوبة الوصول اليها.
و قال رئيس المجلس القروي لبلدة الزعيم نعيم صب لبن:" للاسف الوضع في قرية الزعيم اصبح سيئا جدا، و تحديداً الجانب الاقتصادي فقد انخفص بشكل ملحوظ بنسبة 80% مما كان عليه في السابق، اضافة الى ان الشوارع اصبحت خالية من المواطنين جراء اخلاء العديد منهم لمنازلهم ."
واشار صب لبن الى مدى صعوبة اجتياز المشاة للمعبر العسكري جراء تواجده في منطقة خط سريع يتكون من اتجاهين و في كل اتجاه ثلاث مسالك، الامر الذي يشكل خطراً على حياة الاطفال و طلاب المدارس خاصة و اهالي القرية عامة.
واوضح صب لبن ان المسافة من القدس الى بلدة الزعيم زادت بمقدار 15 كم عما كانت عليه في السابق، ويشير بذلك الى حجم الوقت و الجهد الكبير، الذي يحتاجه اهالي القرية بشكل يومي لاجتيازهم للمعبر جراء استمرار الاحتلال في اغلاقه للبوابة .
و تابع:"اقدمت السلطات الاسرائيلية مؤخراً على فتح البوابة من الساعة 7:00 صباحا حتى 8:00 صباحاً امام طلاب المدارس، و من الساعة 11:15 قبل الظهر و حتى 12:15 جراء امتحانات نهاية العام الدراسي، حيث انه من المقرر ان يتم الغاء فتح البوابة بهذه الساعة نظراً لانتهاء العام الدراسي في معظم المدارس، اضافة الى فتح البوابة لمدة ثلاث ساعات تبداً من الساعة الـ 1:00 ظهرا و تغلق في تمام الساعة الـ 4:00 اي ان حياة اهالي القرية اصبحت في قفص كبير يتلذذ الاحتلال على عذبات اهالي القرية و ابناء شعبنا الفلسطيني. "
و فيما يخص الخطوات المنوي العمل بها من قبل مجلس قروي بلدة الزعيم اوضح صب لبن بانه تم رفع قضية في المحكمة و من المقرر ان تعقد جلسة في الخامس عشر من الشهر القادم.
و طالب صب لبن جميع الجهات الدولية و المحلية بضرورة الضغط على السلطات الاسرائيلية، لحل هذه الازمة و المعاناة التي يتعرض لها اهالي القرية من خلال فتح البوابة على مدار الــ 24 ساعة، رافضاً بذلك ساعات التجزئة المحددة من قبل الاحتلال.
وفي السياق ذاته استنكر رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ الدكتور عكرمة صبري اغلاق الطريق الموصلة الى قرية الزعيم من جهة الطور معتبرا حي الزعيم هو جزء لا يتجزء من حي الطور.
وقال :"اراضي الزعيم تعود الى اهالي الطور الذين هم مقدسيون وان السكان الحاليين يحملون الهوية المقدسية بلا استثناء وانهم حينما شيدوا بيوتهم كانت بترخيص من السلطات المحتلة".
واشار الشيخ صبري الى ان عزل حي الزعيم عن القدس يهدف الى تقليل عدد سكان هذه المدينة وهذا الاجراء ينطوي ضمن المعركة الديموغرافية السكانية لان الاحتلال الاسرائيلي يسعى الى تقليل عدد سكان القدس في حين ان عدد السكان المقدسيين يزدادون بحمد الله يوما بعد يوم وان محاولات الاحتلال هي غير انسانية وغير قانونية وغير شرعية.
واعتبر الاجراء الاسرائيلي بانه يلحق الضرر باهالي الزعيم ويضطرون الى قطع مسافات طويلة حتى يصلوا الى مدينة القدس
يشار الى ان السلطات الاسرائيلية اقدمت على اغلاق البوابة، بعيد استشهاد الفتى علي ابو غنام اي قبل حوالي الشهرين، امام القادمين من مدينة القدس الى بلدة الزعيم، بهدف عزلها عن المدينة المقدسة.
[email protected]
أضف تعليق