أعلن المعيدون وصغار المحاضرين في الجامعة العبرية بالقدس عن إضراب مفتوح، ابتداءً من اليوم ( الأحد)، مطالبين بتجميد القرار القاضي بفصل ثمانين معيدًا يحاضرون في كلّيّة العلوم الإنسانية، أو تقليص وظائفهم.
ويشار إلى أن نظام التقليصات هذا مستمر منذ ثلاث سنوات، بينما تطالب نقابة المعيدين إدارة الجامعة العبرية بصياغة برنامج بعيد المدى لتحسين الأوضاع في كلية العلوم الإنسانية.
وتدعي النقابة، إن إدارة الجامعة مستمرة في خرق الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، وإنها تمتنع عن تعيينات طويلة الأمد للمعيدين، وأنها تهضم الحقوق والاستحقاقات المالية لصغار المحاضرين، وتخرق الوعود وبترقيتهم.
إلغاء (33) دورة
وكانت إدارة الجامعة العبرية قد قلّصت العام الماضي مليونيّ شيكل ( نصف مليون دولار) من الميزانية المخصصة للمعيدين في الكلية المذكورة، وفصلت أربعة وخمسين محاضرًا من بينهم، وقبل ذلك بعام فصلت (29) محاضرًا وقلصت ملاكات ( وظائف) ( 18) محاضرًا آخرين، لتوفر على نفسها ثلاثة ملايين شيكل. وفي إطار هذه التقليصات ألغت إدارة الجامعة (33) دورة للتخصصات في الكلية.
وتدعي الإدارة بالمقابل أنه لم يتم إغلاق أي قسم في الكلية، وأن هنالك ألف دورة متاحة، للطلاب والمحاضرين، وأنها بقيت أكبر كلية للعلوم الإنسانية في كافة الجامعات الإسرائيلية على الإطلاق.
الجامعة " إجراء طبيعي"!
وعقبت إدارة الجامعة على مطالب واحتجاجات المعيدين المضربين، مبدية " أسفها للضر الذي يسببه المضربون للطلاب المنهمكين بواجبات نهاية الفصل الدراسي، عشية الامتحانات"- كما ورد في بيان الجامعة، التي تدعي أن الغرض من التقليصات هو " تنجيع وتطوير الكلية".
وأشار البيان إلى أن المفاوضات والمباحثات بين الإدارة والمعيدين بدأت في آذار مارس الماضي، لتمكين صغار المحاضرين من إيجاد عمل بديل " لكنهم يحاولون بتصرفاتهم كسب الوقت والمماطلة، بدلاً من الحوار الهادف"- على حد توصيف البيان الذي أشار إلى أن إجراءات الفصل والتقليص مستمرة منذ ثلاث سنوات وأن " هذه الإجراءات طبيعية، تهدف إلى استيعاب، وإلى إلغاء الدورات التي لا يشارك فيها عدد كاف من الطلاب"- كما ورد.
[email protected]
أضف تعليق