بمبادرة وتنظيم من قائمة الرينة بلدنا جرى مساء امس الجمعة في قاعة كنيسة الكاثوليك في الرينة، حفل احياء الذكرى السنوية الاولى لطيب الذكر المرحوم الاستاذ ومربي الاجيال علي قاسم عثامله "ابو رامي" والذي وافته المنية قبل عام بعد تأديته العمرة في الديار المقدسة حيث مات ودفن هناك.
حضر حفل التأبين عائلة المرحوم، احبائه، اصدقائه، واترابه في السلك التعليمي، شخصيات اعتبارية واجتماعية عديدة في الرينة والبلدان المجاورة.
تولى عرافة الحفل الشاب هيثم طاطور من قائمة الرينة بلدنا والذي عرف عن المرحوم، مشيرا الى الوظائف التي شغلها ، والاعمال الحميدة والخيرة التي قام بها في الرينة خاصة بما يتعلق بمسألة العلم والتعليم، كما والقى على مسامع الحضور نبذة قصيرة عن حياة المرحوم، مؤكدا على ان قائمة الرينة بلدنا قامت باصدار كتاب سيرة ذاتية عن حياة المرحوم.
الجميع يدينون لطيب الذكر علي قاسم عثامله
الاب عوني خميس قام بالقاء كلمة كنيسة الكاثوليك التي اصرت على استضافة حفل التأبين في الرينة حيث قال: نجتمع لنحيي الذكرى السنوية الاولى لوفاة طيب الذكر المربي الحاج علي قاسم عثامله، والذي كرس نفسه لخدمة العلم في الرينة، علم اجيالا كثيرة، الاخلاق الحميدة والقيم السامية، يستحق هذا المربي الصالح والانسان الطيب كل احترام وتقدير، حيث انه له فضل كبير على جمع كثير والكثيرون يدينون له.
كان بارعا بتحصيل الدعم للمدرسة بمختلف الجهات والاطر وامتاز بحنكة ادارة بارعة
من ناحيته قال خالد طاطور مؤسس قائمة الرينة بلدنا ونائب رئيس مجلس الرينة في كلمته: هذا المعلم والملهم سيد الكلمة والحكمة وراعي الاجيال لذاكرته في قلوبنا جميعها مكانة خاصة، حيث علمني في الابتدائية ومن ثم الثانوية، وكان سعيدا بتأسيس المدرسة، وقد كان في اوج عطائه ملقاة على عاتقه مهمة التأسيس، كانت المدرسة مشروع عملي تربوي وتعليمي كامل، حيث كان بارعا بتحصيل الدعم للمدرسة بمختلف الجهات والاطر وامتاز بحنكة ادارة بارعة، كما اطفى جوا من التنافس الايجابي بين المعلمين.
نجح بالحفاظ على البوصلة وعمل بكد وكفاح في مرحلة كان الجهل ينهش فيها بعقول البشر.
اما د. محمود مصالحة مدير المدرسة الثانوية السابق وصديق المرحوم فقال: كان المجتمع بامس الحاجة الى العلم وهذا الرعيل من المعلمين الذي كان منه المرحوم علي عثامله جاء ليسد ثغرة في مجتمعنا العربي، حيث ذهب واكمل تحصيله الجامعي في جامعة حيفا ليواكب التطورات العصرية حيث قدس العلم والمعرفة والاخلاق واحترم اصحاب الفضل والفضائل، حيث عاش الصراع الدائم بين الحياة والموت بين الفضيلة والرذيلة، العالم والجهول، بين الطلاب الذين يريدون ان يتعلموا وبين الاباء الذين لا يعرفون كيف يربون ابنائهم.
وتابع: فقدت مدارسنا المديرون الذين صنعوا الاجيال والذين بنوا الصروح العلمية بجدرانها ومختبراتها ومكتباتها وطلابها، بدعم من فرسان التفتيش العربي الذين يعملون على ارهاب المعلمون ارهابا فكريا، علما ان ابو رامي لم يسمح بهذا الامر ووقف وصمد وحارب، ونجح بالحفاظ على البوصلة وعمل بكد وكفاح في مرحلة كان الجهل ينهش فيها بعقول البشر.
وجدت فيه صفات الرجل المخلص المتقن لعمله والمحب لطلابه وبلده
بدوره المفتش توفيق زعرورة قال : نرسل دعاؤنا الخالص ونطلب من المولى ان يرحم استاذنا المربي الكبير علي قاسم عثامله يسكنه فسيح جناته، رحيل الاستاذ علي المنا وافراحنا بذات الوقت، المنا لاننا لن نلتقي به بعد في هذه الدنيا، وافرحنا لانه رحل الى مكان افضل من هنا ودفن في خير بقاع الارض بعد ان ادى عمرة لله فكان كيوم ولدته امه مغفور الذنوب والخطايا.
واضاف: استجاب الله لدعائه اذ دعى ان يرزقه الله ميته في الديار الحجازية، الاستاذ علي كان استاذي ومربي صفي، زميلي وصديقي في سلك التعليم وكنت نائبا له في ادارة المدرسة الثانوية لاكثر من عشرة سنوات، وقد تعلمت من الاستاذ علي الكثير ووجدت فيه صفات الرجل المخلص المتقن لعمله والمحب لطلابه وبلده، كان استاذ التعليم الاول وتخرج الجيل تلو الجيل من فضل رعايته وتضحياته.
سعى طيلة الوقت بدمج الثانوية الرينة المشهد ، واتقن وحافظ على هذه الوحدة
المربي موفق مرعي قال في كلمته التي القاها: ذكرى ابو رامي دائما عطره احبه الناس فاحبه الله، كان مخلصا متقنا لعمله، محبا لبلده الرينة، ولجميع اوطانه، نعتز بعمل الاستاذ علي على انه سعى طيلة الوقت بدمج الثانوية الرينة المشهد ، واتقن وحافظ على هذه الوحدة، وبالرغم من ان الموت غيبه في جسده الا انه باق فينا وفي ضمائرنا، ونحن نعتز بع وبامثاله.
كان يعرف ان الوقوف في وجه الصعوبات لم يكون الا لتمويل الفكر والعقل، كان نعم المعلم وامتاز بالجدية والحزم
المربي جمال زيدان قال: شاء الله ان يتوفى المرحوم في جوار الرسول صلى الله عليه وسلم، ورغم بعد المسافة الا اننا نذكره جميعا ولا ننساه، لان له سفراء في كل بيوت الرينة وقد علم الجميع، على مر عقود من الزمن، ويتذكره الجميع كانسان محب ومعطاء لعمله وبلده، عرفته كطالب كمعلم وزميل اخ وصديق، لم يكن انسانا عاديا انما متميزا بنشاط وحيويا متحمسا ومعطاءا عاش في العمل الدؤوب دون كلل، وكان يعرف ان الوقوف في وجه الصعوبات لم يكون الا لتمويل الفكر والعقل، كان نعم المعلم وامتاز بالجدية والحزم.
الاستاذ صبحي عدوي مدير المدرسة الثانوية في الرينة: عرفت ابا رامي منذ عقود طويلة حيث احتضنتنا مسيرة التعليم في الر ينة، عندما كنت معلما في الثانوية كان ابا رامي مديرا لهذا الصرح الشامخ انذاك حيث احدث نقلة نوعية بالرغم من شح الموارد والامكانيات، حمل الراية بامانة واخلاص ووفاء وتخرج على يديه الجيل تلو الجيل، وواصل ليله ونهاره لرقي المدرسة ونجاحها.
اما مسك الختام فكانت كلمة العائلة التي القاها ولد المرحوم الاستاذ طيب الذكر علي قاسم عثامله، الاستاذ رامي عثامله حيث شكر جميع من شارك باحياء الذكرى الاولى لوفاة والده وكل من تحدث وكتب عن محاسن المرحوم.
سيرة ذاتية عن حياة طيب الذكر المربي علي عثامله
وفي حديث خاص مع الباحث خالد عوض احد المبادرين لاقامة احياء الذكرى والقائمين على الكتاب الذي تم اصداره عن حياة المرحوم قال ل"بكرا": اليوم نحيي ذكرى انسان عزيز على قلوبنا وقدم خدمات عديدة للرينة والمجتمع العربي، حيث كان اول من زرع اسس التعليم في الرينة، نقوم بهذا الحفل بهدف تعريف الاجيال الناشئة على انسان مربي فاضل ترك بصمة هامة في الرينة.
وتابع: الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية لطيب الذكر قامت باصداره قائمة الرينة بلدنا من ذمن فعالياتها في السنوات الاخيرة، حيث رأينا بدورنا ان نقوم بهذا العمل من اجل تعزيز دور الاجيال التي تركت بصمة في الرينة.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
الله يرحم الاستاذ علي عثامنه كان نبراسا علميا شامخا صادقا متواضعا مؤمنا اكرمه وتوفاه الله في المدينه المنوره والاستاذ علي نقل الرينه تعلميا الى مرتبه عاليه خاصة تاسيس المدرسه الثانويه واخلص في عمله واحبه الجميع ينقصنا الكثير من امثاله في مجتمعنا العربي