أكد الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، أن الله عز وجل كتب علينا صيام شهر رمضان وهو شهر عظيم يضاعف الله فيه الثواب والأجر، وعلى المؤمن أن يستقبل هذا الشهر الكريم بتوبة صدوقة لله سبحانه وتعالى، كى يكون مستعداً للاستمتاع بمكاسب هذا الشهر العظيم، مضيفاً علينا التحلى بتقوى الله لأنه بالتقوى يفرج الكرب فى الدنيا، وبها تفوز بالجنة فى الأخرة، مؤكدا أن شهر رمضان شهر للعمل وليس للكسل.
وأضاف "شاهين"، خلال خطبة الجمعة اليوم، أن العلماء فسروا معنى التقوى بأنها هى الخوف من الله والعمل بكتابه والرضا بما قسمه الله، وأن تستعد بعملك ليوم تلقى فيه الله سبحانه وتعالى، وجميعنا نخطئ وعلينا التوبة، مستشهدا بقول الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا"، موضحا أن التوبة النصوح لها شروط وهى العزيمة على ألا تعود لهذه المعصية مرة أخرى، وعلينا رد المظالم إلى أهلها كى يقبل الله التوبة. وأكد خطيب مسجد عمر مكرم، أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، وهو يرشدنا إلى توبة نصوح لله بيّن أن الاستغفار باللسان هو المدخل لهذه التوبة، وندم القلب على ما فرط فى ذنب الله وتكون عزيمته أكيدة على ألا يعود للمعاصى مرة أخرى، مؤكداً أن الله يغفر الذنوب جميعاً حتى إذا كان الذنب كبيرا وعظيما وعلينا المبادرة لتوبة نصوح حتى نستقبل هذا الشهر الكريم بقلوب صافية وراضية.
وأوضح شاهين أنه لابد أن نحرص على أن يكون الطعام والشراب من حلال طيب لأن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، والله لن يتقبل العمل الناتج من حرام والله غنى عنه وليس فى حاجة إليه وما جاء من عمل طيب يتقبلها الله سبحانه، ونطعم الفقراء والمحتاجين من طعام طيب حتى يتقبل الله عز وجل هذا العمل.
وتابع خطيب عمر مكرم، علينا أن نعلم أن هذا الشهر الكريم هو شهر عمل، وليس للكسل، ومن يتخذ الصوم وسيلة ليكون من الكسالى والمهملين لم يفهموا معنى الصيام، والمتأمل فى حياة النبى يجد أنه لم يمر شهر كريم إلا وقام بغزوة، فمعظم الغزوات والفتوحات قام بها الرسول فى شهر رمضان، وفى العصر الحديث رأينا انتصارات وفتوحات حققت فى رمضان، مثل حرب 1973، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها وأعطى لنا الرخص إذا كنا على سفر أو هناك سبب طبى أو متعلق بأمن الوطن أو يعمل فى أعمال شاقة فليفطر مادام توفرت أسباب للإفطار، لو نام كل الصائمين ما وجدنا أحد فى عمله.
[email protected]
أضف تعليق