افتتح المعهد الموسيقي في عبلين احتفالات نهاية السنة من خلال عروض مميّزة شارك فيها الطلاب المنتسبون في المعهد بمرافقة معلميهم. ففي يوم السبت الماضي، تمّ افتتاح سلسلة العروض بأمسية موسيقية ساحرة، كان نجومها طلّاب العود والقانون والأورغ. فأبهر المشاركون جميع الحاضرين بالمستوى الراقي الّذي بلغوه، خاصة وأنّ هناك طلّابًا يقدّمون معزوفات لأوّل مرّة على خشبة المسرح أمام الجمهور الّذي غصّت به قاعة الاحتفالات بالمعهد.

وكان الأستاذ عنان عوّاد قد افتتح الاحتفال بكلمات رقيقة رحّب بها بالحضور وشكرهم على الاهتمام الكبير الّذي يمنحونه لأبنائهم، وقد عبّر عن تأثّره البالغ الّذي يتجدد في كل مناسبة يصعد فيها طلابه إلى خشبة المسرح، وذكر أنّه يشعر أنّ الزمن يمرّ سريعًا ولكنّ طلّاب المعهد يظهرون تقدمًا ملحوظًا على نحوٍ مثير.

ثمّ بدأ الاحتفال بوصلات عزف وغناء، وتناغم العود مع القانون يرافقهما إيقاع ضابط. فيما تناوب على ضبط الإيقاع، كلّ من المدرّب الموهوب كميل تيّم والعازف المتألق يزن عوّاد. فيما أظهرت إليسا مقدرة رائعة في التحكّم بخامة صوتها عدما غنّت فأطربت فأنعشت المشاعر بصوتها العذب.

وقدّمت رئيسة الفرقة الموسيقية في المعهد مها عوّاد باقة جميلة من طلابها الّذين دمجوا ما بين القديم والحديث، فكان لمعزوفاتهم وأدائهم أثر طيّب في نفوس السامعين. وقد شارك كلّ من لامتيا شحادة سلمان في معزوفات السيّارة وأغنية "خلصت السنة" ثم جاء دور رنيم أسامة بمعزوفة بنت الشلبية وقدّم سهيل أسعد معزوفة "كلن عندن سيارات" وقدّم جريس وائل عبيد السمفونية التاسعة. أمّا ريم علي فقدّمت معزوفة "كان عنّا طاحون". وقدّم عرسان معين عوّاد معزوفة "عزيزة". وقد شارك الطفل المعجزة صافي دعيم في مجموعة معزوفات نذكر من بينها "يا مسافر وحدك" و "كلمة حلوة". أمّا عازر يوسف سلمان فقد قدّم معزوفة "يا مرسال المراسيل". وقدّمت إيفا إبراهيم حبيب معزوفة "خطوة حبيبي" .

وقد تشارك كامل وجيه حيدر ومجد عماد يعقوب بمعزوفة اسكدار التركية الرائعة. وقد قدّمت الفرقة وصلة "بنت البلد" بانسجام كامل بين العازفين ممّا يدلّ على الرقيّ الفنّي الّذي بلغه العازفون.

وكان طلّاب العود على الموعد عندما قدّموا وصلات رائعة فكانوا عند حسن ظنّ أستاذهم المبدع عنان عوّاد. وقد غلب على المقطوعات المعزوفة طابع الأصالة والعراقة فقدّم هيثم أسامة عبريس معزوفة عزيزة وقدّم راني أسامة عبريس معزوفة "يا مسافر وحدك". أمّا أمين فريد فرهود فقدّم "البنت الشلبية". وقدّم لطفي أحمد صبح معزوفة " سألوني الناس، وقدّم وئام لؤي أبو ريا معزوفة "دقوا المزاهر".

وكعادته لم يدّخر رئيس المعهد الأستاذ المايسترو نبيه عوّاد جهدًا في الإشراف على سير هذه الاحتفالات الّتي تعتبر همزة وصل بين الأهل وبين المعهد. وقد توجّه المايسترو القدير بالشكر الجزيل لكلّ من ساهم في إنجاح هذا الاحتفال وخصّ بالذكر كلّ من الأستاذ عنان عوّاد والمعلّمة مها عوّاد ومدرّب الإيقاع الشاب كميل. وقال إنّ المعهد بات يستقطب الأنظار وهو يستقبل أسبوعيًا وفودًا من كافة أرجاء البلاد، ومؤخرًا زارنا وفدٌ من مدينة رمات غان واستمتع بعرضٍ شرقيّ كلاسيكيّ أبهر الجميع، كما كنّا قد استقبلنا وفودًا من خارج البلاد، وأكّد ّ كلّ من شاهد عروضنا أن المعهد يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الغاية الّتي يصبو إليها وهي تعزيز وترسيخ الموسيقى العربية الشرقية في نفوس الناشئة والشباب ونشر الموسيقى والثقافة العربية إلى أبعد مدى. واختتم عوّاد حديثه بالتذكير أنّ العروض الموسيقية مستمرة خلال حزيران من أجل الوقوف عن كثب على المستوى الّذي بلغه الطلاب المنتسبون. ولم يفته أنّ يقدّم تهنئة رقيقة بمناسبة اقتراب حلول شهر رمضان المبارك.

يذكر أن المعهد الموسيقي في عبلين يضمّ خامات عزف رائعة مثل الموهبة الفذّة صافي دعيم ويضمّ كذلك أصواتًا عذبة أثبتت نفسها في محافل عدّة مثل رنا إدريس الّتي تخاطب الوجدان والروح بإحساسها الراقي وشحرورة الجليل ساندرا حاج الّتي خطفت الأنظار من خلال أغانيها المصوّرة وقد علم مراسلنا أنّها سوف تشارك في حفل تخريج الشاملة ج في شفاعمرو غدًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]